متى تنتشر الشياطين ؟
في الصحيحين عن جابر – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا كان جنح الليل أو أمسيتم فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ فإذا ذهبت ساعة من الليل فخلوهم وأغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا وأوكوا قربكم واذكروا اسم الله وخمروا آنيتكم واذكروا اسم الله ولو أن تعرضوا عليها شيئا وأطفئوا مصابيحكم " .
وفي صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ترسلوا فواشيكم وصبيانكم إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء فإن الشياطين تنبعث إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء " .
والفواشي : هو كل ما ينتشر من الدواب كالإبل والغنم .
هل الجن لهم القدرة على حمل الأشياء ونقلها من مكان إلى آخر ؟
نعم للجن القدرة على ذلك والدليل على هذا قوله تعالى : " ( قال يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين * قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين " ( النمل : 38-39 .
والشاهد من هذه الآية أن عفريتاً من الجن قال : أنا آتيك به – أي العرش – وهذا يدل على أنهم لديهم القدرة على حمل الأشياء من مكان إلى آخر .
وأما الدليل من السنة ما جاء في رواية مسلم من حديث أبي الدرداء – رضي الله عنه – حينما تعرض الشيطان للنبي صلى الله عليه وسلم في قوله : " إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي " . والشاهد من هذا الحديث : أن الشيطان حمل هذا الشهاب الذي من نار وأتى به .
هل للجن سرعة فائقة في الانتقال من مكان إلى آخر ؟
نعم للجن سرعة فائقة في الانتقال ، والدليل على ذلك ، ما رواه البخاري من حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال : " انطلق النبي صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليهم الشهب فرجعت الشياطين إلى قومهم فقالوا ما لكم فقالوا حيل بيننا وبين خبر السماء وأرسلت علينا الشهب قالوا ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حدث فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء فانصرف أولئك الذين توجهوا نحو تهامة إلى النبي صلى اللهم عليه وسلم وهو بنخلة عامدين إلى سوق عكاظ وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر فلما سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء فهنالك حين رجعوا إلى قومهم وقالوا يا قومنا ( إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا ) فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم( قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن ) وإنما أوحي إليه قول الجن " .
والشاهد من هذا الحديث ، قولهم : اضربوا مشارق الأرض ومغاربها ، وهذا يدل على أنهم لديهم القدرة على طواف الأرض بسرعة فائقة وسهولة .
هل الجن لهم القدرة على أن يسرقوا أموالنا ؟
الجن بالفعل لهم القدرة على فعل ذلك ، ولقد مرت الأدلة فيما سبق التي أثبتت لنا أن الجن لهم القدرة على حمل الأشياء ونقلها من مكان إلى آخر ، فما المانع أن يحمل الجن هذه الأموال ويأخذها . ولذلك تلاحظ أن بعض الناس يشكون من ضياع بعض أموالهم وهم على يقين أن المكان الذي وضعوا فيه المال لا يعرفه أحد ولا يقدر أن يصل إليه أحد من الناس .
ماذا يفعل الجن بتلك الأموال ؟
الجن يأخذ تلك الأموال لثلاثة أسباب :
الأول : حتى يشك الشخص المسروق في أقرب الناس إليه ممن حوله خصوصاً ، أن الجن عادة إذا سرقوا مالاً لا يسرقونه كله بل يأخذون بعضه ويتركون الآخر . وهذا من أخبث ما يكون .
فلو أن الإنسان ترك مالاً في مكان ما في بيته وسُرق بعض هذا المال ، فمن المؤكد أنه سيشك أول ما يشك في أقرب الناس إليه خصوصاً من الذين يدخلون منزله ؛ لأنه سيقول في نفسه لو أن السارق غريب لأخذ المال كله .
الثاني : أن الجن يأخذ هذا المال ويضعه تحت وسادة أحد الأشخاص في المنزل الذي سرق منه ، أو يضعه في شيء من ممتلكاته وحاجاته الخاصة ؛ لأجل أن يساء الظن به بأنه هو الذي سرق ، وبهذا يؤدي إلى فتنه عظيمة ، وهذا غاية ما يسعى إليه شياطين الجن .
الثالث : أن الجن يأخذ هذا المال ويضعه تحت وسادة أحد الأشخاص ليس في نفس المنزل الذي سرق منه وإنما في منزل آخر أو مكان آخر ؛ ليفتنه ليظن هذا الشخص أن الملائكة هي التي وضعت له هذا المال فيظن في نفسه الصلاح ويظن الناس به ذلك ، وربما يكون الشخص على معصية ، بل ربما يكون لا يصلي .
وقد تكون هناك أسباب أخرى غير ما ذكرت ، والله تعالى أعلم .
ماذا نفعل حتى نتجنب سرقة الجن ؟
عليك فقط أن تفعل ثلاثة أمور لتتجنب سرقة الجن لمالك وهي :
1- أن تتحرى أن يكون مالك من حلال حتى يحفظه الله لك .
2- أن تسمي الله على مالك إذا وضعته في مكان .
3- ضع فوق مالك غطاء وأذكر اسم الله علين أو ضعه في شيء محكم مثل الخزينة واذكر اسم الله وأنت تغلق بابها ، فإن الجن لا يرفع غطاء ولا يفتح باباً مغلقاً بشرط أن يكون قد ذكر اسم الله عليه .
متى يضحك الشيطان ؟
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب فإذا عطس فحمد الله فحق على كل مسلم سمعه أن يشمته وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فليرده ما استطاع فإذا قال ها ضحك منه الشيطان " . متفق عليه .
متى يبكي الشيطان ؟
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي يَقُولُ يَا وَيْلَهُ أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ " .
هل للجن دواب تخصهم كما للإنس ؟
الجواب: نعم وقد ورد في صحيح مسلم في حديث ليلة الجن والذي جاء فيه " وسألوه الزاد فقال لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحما وكل بعرة علف لدوابكم ... الحديث " .
وهذا يدل على أن للجن دواباً كما أن للإنس دواباً وقد تكون مركوبة كالإبل والخيل أو محلوبة كالغنم والبقر، وقد تتمثل بصور دواب الإنس أو الوحش كالظباء والوعول والمركوبات ونحوها، وكثيرا ما تختفي عن أبصار الإنس حيث إنها من جنس الجن الذين هم أجسام خفيفة يروننا ولا نراهم، ودل الحديث أنهم كالإنس يأكلون ويشربون وكذا دوابهم تأكل وتشرب وتتغذى، فمن غذائها بعر دواب الإنس وروثها تكون علفا لدواب الجن لذلك نهينا عن الاستنجاء بها، والله أعلم .
هل يستطع الجن اختطاف الإنس ؟
يمكن ذلك فقد اشتهر أن سعد بن عبادة قتلته الجن لما بال في جحر فيه منزلهم فقالوا: نحن قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة ورميناه بسهم فلم نخطئ فؤاده، ووقع في خلافة عمر أن رجلا اختطفته الجن وبقي أربع سنين ثم جاء وأخبر أن جنا من المشركين اختطفوه فبقي عندهم أسيرا فغزاهم جن مسلمون فهزموهم وردوه إلى أهله. ذكر ذلك في منار السبيل وغيره، والله أعلم .
في الصحيحين عن جابر – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا كان جنح الليل أو أمسيتم فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ فإذا ذهبت ساعة من الليل فخلوهم وأغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا وأوكوا قربكم واذكروا اسم الله وخمروا آنيتكم واذكروا اسم الله ولو أن تعرضوا عليها شيئا وأطفئوا مصابيحكم " .
وفي صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ترسلوا فواشيكم وصبيانكم إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء فإن الشياطين تنبعث إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء " .
والفواشي : هو كل ما ينتشر من الدواب كالإبل والغنم .
هل الجن لهم القدرة على حمل الأشياء ونقلها من مكان إلى آخر ؟
نعم للجن القدرة على ذلك والدليل على هذا قوله تعالى : " ( قال يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين * قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين " ( النمل : 38-39 .
والشاهد من هذه الآية أن عفريتاً من الجن قال : أنا آتيك به – أي العرش – وهذا يدل على أنهم لديهم القدرة على حمل الأشياء من مكان إلى آخر .
وأما الدليل من السنة ما جاء في رواية مسلم من حديث أبي الدرداء – رضي الله عنه – حينما تعرض الشيطان للنبي صلى الله عليه وسلم في قوله : " إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي " . والشاهد من هذا الحديث : أن الشيطان حمل هذا الشهاب الذي من نار وأتى به .
هل للجن سرعة فائقة في الانتقال من مكان إلى آخر ؟
نعم للجن سرعة فائقة في الانتقال ، والدليل على ذلك ، ما رواه البخاري من حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال : " انطلق النبي صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليهم الشهب فرجعت الشياطين إلى قومهم فقالوا ما لكم فقالوا حيل بيننا وبين خبر السماء وأرسلت علينا الشهب قالوا ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حدث فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء فانصرف أولئك الذين توجهوا نحو تهامة إلى النبي صلى اللهم عليه وسلم وهو بنخلة عامدين إلى سوق عكاظ وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر فلما سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء فهنالك حين رجعوا إلى قومهم وقالوا يا قومنا ( إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا ) فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم( قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن ) وإنما أوحي إليه قول الجن " .
والشاهد من هذا الحديث ، قولهم : اضربوا مشارق الأرض ومغاربها ، وهذا يدل على أنهم لديهم القدرة على طواف الأرض بسرعة فائقة وسهولة .
هل الجن لهم القدرة على أن يسرقوا أموالنا ؟
الجن بالفعل لهم القدرة على فعل ذلك ، ولقد مرت الأدلة فيما سبق التي أثبتت لنا أن الجن لهم القدرة على حمل الأشياء ونقلها من مكان إلى آخر ، فما المانع أن يحمل الجن هذه الأموال ويأخذها . ولذلك تلاحظ أن بعض الناس يشكون من ضياع بعض أموالهم وهم على يقين أن المكان الذي وضعوا فيه المال لا يعرفه أحد ولا يقدر أن يصل إليه أحد من الناس .
ماذا يفعل الجن بتلك الأموال ؟
الجن يأخذ تلك الأموال لثلاثة أسباب :
الأول : حتى يشك الشخص المسروق في أقرب الناس إليه ممن حوله خصوصاً ، أن الجن عادة إذا سرقوا مالاً لا يسرقونه كله بل يأخذون بعضه ويتركون الآخر . وهذا من أخبث ما يكون .
فلو أن الإنسان ترك مالاً في مكان ما في بيته وسُرق بعض هذا المال ، فمن المؤكد أنه سيشك أول ما يشك في أقرب الناس إليه خصوصاً من الذين يدخلون منزله ؛ لأنه سيقول في نفسه لو أن السارق غريب لأخذ المال كله .
الثاني : أن الجن يأخذ هذا المال ويضعه تحت وسادة أحد الأشخاص في المنزل الذي سرق منه ، أو يضعه في شيء من ممتلكاته وحاجاته الخاصة ؛ لأجل أن يساء الظن به بأنه هو الذي سرق ، وبهذا يؤدي إلى فتنه عظيمة ، وهذا غاية ما يسعى إليه شياطين الجن .
الثالث : أن الجن يأخذ هذا المال ويضعه تحت وسادة أحد الأشخاص ليس في نفس المنزل الذي سرق منه وإنما في منزل آخر أو مكان آخر ؛ ليفتنه ليظن هذا الشخص أن الملائكة هي التي وضعت له هذا المال فيظن في نفسه الصلاح ويظن الناس به ذلك ، وربما يكون الشخص على معصية ، بل ربما يكون لا يصلي .
وقد تكون هناك أسباب أخرى غير ما ذكرت ، والله تعالى أعلم .
ماذا نفعل حتى نتجنب سرقة الجن ؟
عليك فقط أن تفعل ثلاثة أمور لتتجنب سرقة الجن لمالك وهي :
1- أن تتحرى أن يكون مالك من حلال حتى يحفظه الله لك .
2- أن تسمي الله على مالك إذا وضعته في مكان .
3- ضع فوق مالك غطاء وأذكر اسم الله علين أو ضعه في شيء محكم مثل الخزينة واذكر اسم الله وأنت تغلق بابها ، فإن الجن لا يرفع غطاء ولا يفتح باباً مغلقاً بشرط أن يكون قد ذكر اسم الله عليه .
متى يضحك الشيطان ؟
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب فإذا عطس فحمد الله فحق على كل مسلم سمعه أن يشمته وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فليرده ما استطاع فإذا قال ها ضحك منه الشيطان " . متفق عليه .
متى يبكي الشيطان ؟
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي يَقُولُ يَا وَيْلَهُ أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ " .
هل للجن دواب تخصهم كما للإنس ؟
الجواب: نعم وقد ورد في صحيح مسلم في حديث ليلة الجن والذي جاء فيه " وسألوه الزاد فقال لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحما وكل بعرة علف لدوابكم ... الحديث " .
وهذا يدل على أن للجن دواباً كما أن للإنس دواباً وقد تكون مركوبة كالإبل والخيل أو محلوبة كالغنم والبقر، وقد تتمثل بصور دواب الإنس أو الوحش كالظباء والوعول والمركوبات ونحوها، وكثيرا ما تختفي عن أبصار الإنس حيث إنها من جنس الجن الذين هم أجسام خفيفة يروننا ولا نراهم، ودل الحديث أنهم كالإنس يأكلون ويشربون وكذا دوابهم تأكل وتشرب وتتغذى، فمن غذائها بعر دواب الإنس وروثها تكون علفا لدواب الجن لذلك نهينا عن الاستنجاء بها، والله أعلم .
هل يستطع الجن اختطاف الإنس ؟
يمكن ذلك فقد اشتهر أن سعد بن عبادة قتلته الجن لما بال في جحر فيه منزلهم فقالوا: نحن قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة ورميناه بسهم فلم نخطئ فؤاده، ووقع في خلافة عمر أن رجلا اختطفته الجن وبقي أربع سنين ثم جاء وأخبر أن جنا من المشركين اختطفوه فبقي عندهم أسيرا فغزاهم جن مسلمون فهزموهم وردوه إلى أهله. ذكر ذلك في منار السبيل وغيره، والله أعلم .