عنوان الفتوى : حكم استخدام الجن في معالجة المرضى
تاريخ الفتوى : 23 رجب 1428 / 07-08-2007
السؤال
1) هناك من يدعي أنه يملك جانا ويستخدمهم في الخير مثل استخدامهم في فك
السحر أو العين أو المس وعلاج بعض الأمراض العادية كالضعف العام وعلاج آلم
الظهر وإضطرابات الدورة الشهرية لدى النساء وغيرها عن طريق بعض الأعشاب
وكذلك القيام بالعمليات الجراحية عن طريق الجان بحيث لا يعلم المريض بهذه
العملية ولا يحس بأي حاجة من ألم وخلافه من هذا النوع، فهل هذا يجوز؟
2) وإن كان يجوز فكيف يخدمه الجان بدون أي تبادل منافع حيث نحن نرى في
الغالب خصوصاً في هذا الزمان أن الأخ لا يخدم أخاه والصديق لا يخدم صديقه
إلا إذا كانت هناك منافع ومصالح متبادلة فكيف يكون هذا بين جني وإنسي مع
الفروقات الكبيرة بين الجنسين والمصالح المختلفة، أرجو جزاكم الله خيرا
التوضيح لهذه النقطة؟
3) توجد هناك بعض الملاحظات على أحد المشايخ الذين يدعون أنهم يعالجون بالجن أرجو إفادتي فيها وهي:
1- أثناء القراءة بالقرآن يسر في نفسه قليلاً ويجهر قليلاً.
2- أنه يشرب شيشة.
3- في رمضان يوقف العلاج ويقول إن الجن الذي يملكهم يعتكفون في شهر رمضان
في المدينة النبوية بل إنهم يعتكفون من أواخر شهر شعبان ويكون معه جن
للطوارئ والضرورة فقط.
4- يتم البخور أثناء القراءة وفي بيت المريض قبل الشروق والغروب في أيام معينة يحددهاالشيخ.
5- يسأل عن اسم الأم بطريقة غير مباشرة كأن أن يقول اكتبوا لي أسماء البيت كله بما فيه الأب والأم.
6- يأخذ فلوسا مقابل قراءته والعسل.
7- يقول للمسحور إن الذي سحرك فلان.
8- يذكر أوصاف بعض النساء اللاتي قام بعلاجهن كأن يقول: في واحدة كنت أعالجها مرة حلوة وجسمها حلو.
9- يقول لبعض المرضى إن بيتكم محاط بالجن وكي يطرد هؤلاء الجن لا بد أن يأخذ مبلغا من المال.
10- كان يقرأ على واحد وشخص معه في الغرفة يقرأ في نفسه آية الكرسي والشيخ
يعرق من قراءة هذا الرجل، فأرجو من سعادتكم التكرم بالإجابة على أسئلتي في
أسرع فرصة للأهمية القصوى.
وأسأل الله عز وجل أن يثيبكم على ذلك؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز استخدام الجن في أمر محرم كإدخال ضرر على مسلم مثلاً أو كانت
خدمتهم مقابل أمر محرم كفعل معصية أو التخلي عن بعض أوامر الشرع، وإن كان
استخدامهم في أمر مباح مع السلامة من شرهم وشركهم وضررهم فهو محرم كذلك
عند بعض أهل العلم، لأن التعامل معهم لا يسلم غالباً من الوقوع في بعض
المحاذير الشرعية، وأجازه بعضهم كشيخ الإسلام ابن تيمية، وراجع التفصيل في
الفتوى رقم: 54462.
والتعليق على ملاحظاتك كما يلي:
1- لا بأس بالجهر أو السر في الرقية بالقرآن.
2- شرب الشيشة محرم، كما تقدم في الفتوى رقم: 74855، فالإدمان على شربها
يتنافى مع ما يتميز به الراقي الشرعي من الاستقامة والبعد عن المعصية.
3- تصريحه باعتكاف الجن الذين يستخدمهم واتخاذ آخرين للطوارئ لا يمكن
تصديقه، وقد يكون من قبيل الدجل والشعوذة، ومعلوم أن مردة الجن يصفدون في
هذا الشهر المبارك.
4- القيام بالبخور والقراءة في بيت المريض قبل الغروب والشروق لا دليل على مشروعيته.
5- السؤال عن اسم أم المريض ونحوها من أهل البيت من علامات المشعوذين، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 6347.
6- إذا كانت الرقية بالقرآن أو بأسماء الله تعالى ونحوهما فيجوز أخذ
الأجرة عليها، وإن كانت عن طريق الدجل والشعوذة فيحرم الإقدام عليها وأخذ
الأجرة عليها، وراجع الفتوى رقم: 6125.
7- معرفة الساحر قد تكون من إخبار الجن، لكن لا يعتمد على ذلك.
8- إذا كانت الرقية شرعية وتعذر على المرأة من ترقيها من النساء جاز
للراقي أن ينظر من جسدها بقدر الحاجة فقط، ولا يجوز التحدث بما يراه منها
ومدحه أمام الناس، وإن كانت الرقية غير شرعية حرم النظر والتحدث بذلك.
9- لا مانع من الاطلاع على كون بيوت بعض الناس محاطة بالجن، وإنما يدفعون
بالذكر وقراءة القرآن والتوكل على الله تعالى، فليحذر أهل البيت من أن
يتخذ الدجالون ذلك وسيلة لابتزازهم وأخذ أموالهم.
10- حصول العرق من الشخص المعالج بسبب قراءة غيره لآية الكرسي لا علم لنا
بتفسيره، ولكن هذه جملة من الأمور المريبة في هذا الشخص، فينبغي الحذر
منه، وإذا احتيج إلى الرقية الشرعية فيرجع إلى الثقات المعروفين بصلاح
الدين ليكون المريض في مأمن من الوقوع في أيدي الدجالين والمشعوذين،
وللفائدة راجع الفتوى رقم: 4310.
والله أعلم.
من موقع اسلام ويب
إصبر على كيد الحسود ...... فـإن صبـرك قاتـــــلـه
فالنار تأكـل بعضهــــــــا ...... أن لم تجد مـا تأكـلـــه
تاريخ الفتوى : 23 رجب 1428 / 07-08-2007
السؤال
1) هناك من يدعي أنه يملك جانا ويستخدمهم في الخير مثل استخدامهم في فك
السحر أو العين أو المس وعلاج بعض الأمراض العادية كالضعف العام وعلاج آلم
الظهر وإضطرابات الدورة الشهرية لدى النساء وغيرها عن طريق بعض الأعشاب
وكذلك القيام بالعمليات الجراحية عن طريق الجان بحيث لا يعلم المريض بهذه
العملية ولا يحس بأي حاجة من ألم وخلافه من هذا النوع، فهل هذا يجوز؟
2) وإن كان يجوز فكيف يخدمه الجان بدون أي تبادل منافع حيث نحن نرى في
الغالب خصوصاً في هذا الزمان أن الأخ لا يخدم أخاه والصديق لا يخدم صديقه
إلا إذا كانت هناك منافع ومصالح متبادلة فكيف يكون هذا بين جني وإنسي مع
الفروقات الكبيرة بين الجنسين والمصالح المختلفة، أرجو جزاكم الله خيرا
التوضيح لهذه النقطة؟
3) توجد هناك بعض الملاحظات على أحد المشايخ الذين يدعون أنهم يعالجون بالجن أرجو إفادتي فيها وهي:
1- أثناء القراءة بالقرآن يسر في نفسه قليلاً ويجهر قليلاً.
2- أنه يشرب شيشة.
3- في رمضان يوقف العلاج ويقول إن الجن الذي يملكهم يعتكفون في شهر رمضان
في المدينة النبوية بل إنهم يعتكفون من أواخر شهر شعبان ويكون معه جن
للطوارئ والضرورة فقط.
4- يتم البخور أثناء القراءة وفي بيت المريض قبل الشروق والغروب في أيام معينة يحددهاالشيخ.
5- يسأل عن اسم الأم بطريقة غير مباشرة كأن أن يقول اكتبوا لي أسماء البيت كله بما فيه الأب والأم.
6- يأخذ فلوسا مقابل قراءته والعسل.
7- يقول للمسحور إن الذي سحرك فلان.
8- يذكر أوصاف بعض النساء اللاتي قام بعلاجهن كأن يقول: في واحدة كنت أعالجها مرة حلوة وجسمها حلو.
9- يقول لبعض المرضى إن بيتكم محاط بالجن وكي يطرد هؤلاء الجن لا بد أن يأخذ مبلغا من المال.
10- كان يقرأ على واحد وشخص معه في الغرفة يقرأ في نفسه آية الكرسي والشيخ
يعرق من قراءة هذا الرجل، فأرجو من سعادتكم التكرم بالإجابة على أسئلتي في
أسرع فرصة للأهمية القصوى.
وأسأل الله عز وجل أن يثيبكم على ذلك؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز استخدام الجن في أمر محرم كإدخال ضرر على مسلم مثلاً أو كانت
خدمتهم مقابل أمر محرم كفعل معصية أو التخلي عن بعض أوامر الشرع، وإن كان
استخدامهم في أمر مباح مع السلامة من شرهم وشركهم وضررهم فهو محرم كذلك
عند بعض أهل العلم، لأن التعامل معهم لا يسلم غالباً من الوقوع في بعض
المحاذير الشرعية، وأجازه بعضهم كشيخ الإسلام ابن تيمية، وراجع التفصيل في
الفتوى رقم: 54462.
والتعليق على ملاحظاتك كما يلي:
1- لا بأس بالجهر أو السر في الرقية بالقرآن.
2- شرب الشيشة محرم، كما تقدم في الفتوى رقم: 74855، فالإدمان على شربها
يتنافى مع ما يتميز به الراقي الشرعي من الاستقامة والبعد عن المعصية.
3- تصريحه باعتكاف الجن الذين يستخدمهم واتخاذ آخرين للطوارئ لا يمكن
تصديقه، وقد يكون من قبيل الدجل والشعوذة، ومعلوم أن مردة الجن يصفدون في
هذا الشهر المبارك.
4- القيام بالبخور والقراءة في بيت المريض قبل الغروب والشروق لا دليل على مشروعيته.
5- السؤال عن اسم أم المريض ونحوها من أهل البيت من علامات المشعوذين، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 6347.
6- إذا كانت الرقية بالقرآن أو بأسماء الله تعالى ونحوهما فيجوز أخذ
الأجرة عليها، وإن كانت عن طريق الدجل والشعوذة فيحرم الإقدام عليها وأخذ
الأجرة عليها، وراجع الفتوى رقم: 6125.
7- معرفة الساحر قد تكون من إخبار الجن، لكن لا يعتمد على ذلك.
8- إذا كانت الرقية شرعية وتعذر على المرأة من ترقيها من النساء جاز
للراقي أن ينظر من جسدها بقدر الحاجة فقط، ولا يجوز التحدث بما يراه منها
ومدحه أمام الناس، وإن كانت الرقية غير شرعية حرم النظر والتحدث بذلك.
9- لا مانع من الاطلاع على كون بيوت بعض الناس محاطة بالجن، وإنما يدفعون
بالذكر وقراءة القرآن والتوكل على الله تعالى، فليحذر أهل البيت من أن
يتخذ الدجالون ذلك وسيلة لابتزازهم وأخذ أموالهم.
10- حصول العرق من الشخص المعالج بسبب قراءة غيره لآية الكرسي لا علم لنا
بتفسيره، ولكن هذه جملة من الأمور المريبة في هذا الشخص، فينبغي الحذر
منه، وإذا احتيج إلى الرقية الشرعية فيرجع إلى الثقات المعروفين بصلاح
الدين ليكون المريض في مأمن من الوقوع في أيدي الدجالين والمشعوذين،
وللفائدة راجع الفتوى رقم: 4310.
والله أعلم.
من موقع اسلام ويب
إصبر على كيد الحسود ...... فـإن صبـرك قاتـــــلـه
فالنار تأكـل بعضهــــــــا ...... أن لم تجد مـا تأكـلـــه