الاستشفاء بماء زمزم
«خير ماءعلى وجه الأرض ماء زمزم فيه طعام من الطعم وشفاء من السقم» صحيح الألباني
يقول ابن القيم رحمه الله: ماء زمزم سيد المياه وأشرفها وأجلهاقدراً، وأحبهاإلى النفوس وأغلاها ثمنا، وأنفسها عند الناس، وهو هزمة جبريل وسقيا الله إسماعيل.
وثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأبي ذر وقد أقام بينالكعبة وأستارها أربعين ما بين يوم وليلة، ليس له طعام غيره، فقال النبي صلى اللهعليه وسلم: «إنها طعام طعم»، وزاد غير مسلم بإسناده: «وشفاء سقم».
وقد جربت أنا وغيري من الاستشفاء بماء زمزم أمورا عجيبة، واستشفيت به من عدةأمراض، فبرأت بإذن الله، وشاهدت من يتغذى به الأيام ذوات العدد قريباً من نصفالشهر، أو أكثر، ولا يجد جوعا ويطوف مع الناس كأحدهم، وأخبرني أنه ربما بقي عليهأربعين يوماً، وكان له قوة يجامع بها أهله، ويصوم ويطوف مراراً».
وفي صحيح مسلم رواية طويلة، قال فيها ابوذر: «ولقد لبثت، يا ابن أخي ثلاثين،بين ليلة ويوم، ما كان لي طعام إلا ماء زمزم، فسمنت حتى تكسرت عكن بطني، وما وجدتعلى كبدي سخفة جوع».