الاستشفاء بالمسك
قال عليه الصلاة والسلام: «أطيبالطيب المسك»
يقول بن القيم عن المسك: المسك ملك أنواع الطيب، وأشرفها وأطيبها، وهو الذي تضرب بهالأمثال، ويشبه به غيره، ولا يشبه بغيره، وهو كثبان الجنة، وهو حار يابس فيالثانية، يسر النفس ويقويها، ويقوي الأعضاء الباطنة جميعها شرباً وشماً، والظاهرةإذا وضع عليها، نافع للمشايخ، والمبرودين لا سيما في زمن الشتاء، جيد للغشيوالخفقان، وضع القوة بإنعاشه للحرارة الغريزية، ويجلو بياض العين وينشف رطوبتها، ويفشالرياح منها ومن جميع الأعضاء، ويبطل عمل السموم، وينفع من نهش الأفاعي، ومنافعهكثيرة جداً، وهو من أقوى المفرحات».
والمسك له من العجائب في دفع أذى الجني الكثير وهو شديد على الجن، ويستخدم المسكفي حالات الصرع عامة، ويستخدم لدفع ضرر الاعتداء والإيذاء الخارجي، وكذا حالات العشق.
وعن الروائح الطيبة يقول ابن القيم رحمه الله: وفي الطيب منالخاصية، أن الملائكة تحبه، والشياطين تنفر عنه، وأحب شيء إلى الشياطين الرائحةالمنتنة الكريهة، فالأرواح الطيبة تحب الرائحة الطيبة، والأرواح الخبيثة تحبالرائحة الخبيثة، وكل روح تميل إلى ما يناسبها.
أقول: وأغلب ما في السوق من مسك أسود فإنه مخلوط والأصلي منه يصرع الجنيعندما يشمه وحتى بدون قراءة على المسك، لذا الواجب تحري الأصلي منه والقراءة علىالمسك واستخدامه للمريض وغيره للفائدة ومنع تلبس الجن للإنسي.