موقع الحكمة اللآلئ والمرجان

موقع الحكمة يرحب بكم موقع للعلاج بالرقية الشرعية من القران الكريم والسنة النوية وكذلك العلاج بالاعشاب الطبية والحجامة مرحبا بكم للتسجيل والمشاركة في المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع الحكمة اللآلئ والمرجان

موقع الحكمة يرحب بكم موقع للعلاج بالرقية الشرعية من القران الكريم والسنة النوية وكذلك العلاج بالاعشاب الطبية والحجامة مرحبا بكم للتسجيل والمشاركة في المنتدى

موقع الحكمة اللآلئ والمرجان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع الحكمة اللآلئ والمرجان للعلاج بالقرآن الكريم والطب النبوي والاعشاب والحجامة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  موقع الحكمة للعلاج بالرقية الشرعية والاعشاب والحجامة رقية  المس والصرع الشيطاني مس الجن رقية العين وفك السحر بجميع انواعه

    حكم من سب النبي صلى الله عليه وسلم

    avatar
    موقع الحكمة
    مشرف


    ذكر
    عدد المساهمات : 557

    المزاج : الحمد لله

    حكم من سب النبي صلى الله عليه وسلم Empty حكم من سب النبي صلى الله عليه وسلم

    مُساهمة من طرف موقع الحكمة الجمعة 06 نوفمبر 2009, 15:19

    حكم من سب النبي صلى الله عليه وسلم Menu_04
    حكم من سب النبي صلى الله عليه وسلمالعنوان
    بسم الله الرحمن الرحيم

    سمعت في أحد الأشرطة أن من سب النبي صلى الله عليه وسلم يقتل وإن أظهر
    التوبة . فهل يقتل حدا أم كفرا؟ وإن كانت توبته نصوحا فهل يغفر الله له أم
    أنه في النار وليس له من توبة ؟ .

    وجزاكم الله خيرا.

    السؤال
    18/02/2003التاريخ
    الشيخ محمد صالح المنجدالمفتي




    حكم من سب النبي صلى الله عليه وسلم Trick
    حكم من سب النبي صلى الله عليه وسلم Menu_02 حكم من سب النبي صلى الله عليه وسلم Trick الحل حكم من سب النبي صلى الله عليه وسلم Trick

    حكم من سب النبي صلى الله عليه وسلم Trick حكم من سب النبي صلى الله عليه وسلم Trick

    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

    فقد أجمعت الأمة على أن من سب النبي صلى
    الله عليه وسلم هو كافر دمه هدر، واختلف العلماء في قبول توبته ، فمنهم من
    قال تنفعه توبته ، ويعصم دمه بالتوبة ، ومنهم من قال : لا تقبل توبته
    ،ويقتل فإن كانت توبته نصوحا عفا الله عنه في الآخرة .



    يقول الشيخ محمد صالح المنجد من علماء المملكة العربية السعودية :

    الجواب على هذا السؤال يكون من خلال المسألتين الآتيتين :


    المسألة الأولى : [b] حكم من سب النبي صلى الله عليه وسلم .

    أجمع العلماء على أن من سب النبي صلى الله عليه وسلم من المسلمين فهو كافر مرتد يجب قتله .

    وهذا الإجماع قد حكاه غير واحد من أهل العلم كالإمام إسحاق بن راهويه
    وابن المنذر والقاضي عياض والخطابي وغيرهم . الصارم المسلول 2/13-16 .

    وقد دلَّ على هذا الحكم الكتاب والسنة :

    أما الكتاب؛ فقول الله تعالى : ( يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ
    تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ
    اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64) وَلَئِنْ
    سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ
    أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لا
    تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) التوبة / 66 .

    فهذه الآية نص في أن الاستهزاء بالله وبآياته وبرسوله كفر ، فالسب
    بطريق الأولى ، و قد دلت الآية أيضاً على أن من تنقص رسول الله صلى الله
    عليه وسلم فقد كفر ، جاداً أو هازلاً .
    وأما السنة؛ فروى أبو داود (4362) عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ
    عَنْهُ أَنَّ يَهُودِيَّةً كَانَتْ تَشْتُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ
    عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَقَعُ فِيهِ ، فَخَنَقَهَا رَجُلٌ حَتَّى مَاتَتْ ،
    فَأَبْطَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَمَهَا .

    قال شيخ الإسلام في الصارم المسلول (2/126) : وهذا الحديث جيد ، وله شاهد من حديث ابن عباس وسيأتي أهـ

    وهذا الحديث نص في جواز قتلها لأجل شتم النبي صلى الله عليه وسلم .

    وروى أبو داود (4361) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلاً أَعْمَى
    كَانَتْ لَهُ أُمُّ وَلَدٍ تَشْتُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
    وَسَلَّمَ ، وَتَقَعُ فِيهِ ، فَيَنْهَاهَا فَلَا تَنْتَهِي ،
    وَيَزْجُرُهَا فَلَا تَنْزَجِرُ ، فَلَمَّا كَانَتْ ذَاتَ لَيْلَةٍ
    جَعَلَتْ تَقَعُ فِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    وَتَشْتُمُهُ ، فَأَخَذَ الْمِغْوَلَ [سيف قصير] فَوَضَعَهُ فِي بَطْنِهَا
    وَاتَّكَأَ عَلَيْهَا فَقَتَلَهَا . فَلَمَّا أَصْبَحَ ذُكِرَ ذَلِكَ
    لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَمَعَ النَّاسَ
    فَقَالَ : أَنْشُدُ اللَّهَ رَجُلًا فَعَلَ مَا فَعَلَ لِي عَلَيْهِ حَقٌّ
    إِلَّا قَامَ . فَقَامَ الْأَعْمَى فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَا
    صَاحِبُهَا ، كَانَتْ تَشْتُمُكَ وَتَقَعُ فِيكَ فَأَنْهَاهَا فَلَا
    تَنْتَهِي ، وَأَزْجُرُهَا فَلَا تَنْزَجِرُ ، وَلِي مِنْهَا ابْنَانِ
    مِثْلُ اللُّؤْلُؤَتَيْنِ ، وَكَانَتْ بِي رَفِيقَةً ، فَلَمَّا كَانَ
    الْبَارِحَةَ جَعَلَتْ تَشْتُمُكَ وَتَقَعُ فِيكَ ، فَأَخَذْتُ
    الْمِغْوَلَ فَوَضَعْتُهُ فِي بَطْنِهَا وَاتَّكَأْتُ عَلَيْهَا حَتَّى
    قَتَلْتُهَا . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (
    أَلا اشْهَدُوا أَنَّ دَمَهَا هَدَرٌ) . صححه الألباني في صحيح أبي داود
    (3655) .

    والظاهر من هذه المرأة أنها كانت كافرة ولم تكن مسلمة ، فإن المسلمة
    لا يمكن أن تقدم على هذا الأمر الشنيع . ولأنها لو كانت مسلمة لكانت
    مرتدةً بذلك ، وحينئذٍ لا يجوز لسيدها أن يمسكها ويكتفي بمجرد نهيها عن
    ذلك .

    وروى النسائي (4071) عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ :
    أَغْلَظَ رَجُلٌ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، فَقُلْتُ : أَقْتُلُهُ ؟
    فَانْتَهَرَنِي، وَقَالَ : لَيْسَ هَذَا لِأَحَدٍ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ
    صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . صحيح النسائي (3795) .

    فعُلِم من هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له أن يقتل من سبه ومن أغلظ له ، وهو بعمومه يشمل المسلم والكافر .


    المسألة الثانية : [b] إذا تاب من سب النبي صلى الله عليه وسلم فهل تقبل توبته أم لا ؟

    اتفق العلماء على أنه إذا تاب توبة نصوحا ، وندم على ما فعل ، أن هذه التوبة تنفعه يوم القيامة ، فيغفر الله تعالى له .

    واختلفوا في قبول توبته في الدنيا ، وسقوط القتل عنه .

    فذهب مالك وأحمد إلى أنها لا تقبل ، فيقتل ولو تاب .

    واستدلوا على ذلك بالسنة والنظر الصحيح :

    أما السنة فروى أبو داود (2683) عَنْ سَعْدٍ بن أبي وقاص قَالَ :
    لَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ أَمَّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
    اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ إِلَّا أَرْبَعَةَ نَفَرٍ
    وَامْرَأَتَيْنِ وَسَمَّاهُمْ وَابْن أَبِي سَرْحٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
    قَالَ : وَأَمَّا ابْنُ أَبِي سَرْحٍ فَإِنَّهُ اخْتَبَأَ عِنْدَ
    عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، فَلَمَّا دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
    عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ إِلَى الْبَيْعَةِ جَاءَ بِهِ حَتَّى
    أَوْقَفَهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، بَايِعْ عَبْدَ اللَّهِ . فَرَفَعَ
    رَأْسَهُ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثَلاثًا كُلُّ ذَلِكَ يَأْبَى ، فَبَايَعَهُ
    بَعْدَ ثَلاثٍ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ : أَمَا كَانَ
    فِيكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ يَقُومُ إِلَى هَذَا حَيْثُ رَآنِي كَفَفْتُ يَدِي
    عَنْ بَيْعَتِهِ فَيَقْتُلُهُ ؟ فَقَالُوا : مَا نَدْرِي يَا رَسُولَ
    اللَّهِ مَا فِي نَفْسِكَ ، أَلا أَوْمَأْتَ إِلَيْنَا بِعَيْنِكَ ؟ قَالَ
    : إِنَّهُ لا يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أَنْ تَكُونَ لَهُ خَائِنَةُ الأَعْيُنِ
    .
    صححه الألباني في صحيح أبي داود (2334) .

    وهذا نص في أن مثل هذا المرتد الطاعن لا يجب قبول توبته ، بل يجوز قتله وإن جاء تائبا .


    وكان عبد الله بن سعد من كتبة الوحي فارتد وزعم أنه يزيد في الوحي ما
    يشاء ، وهذا كذب وافتراء على النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو من أنواع
    السب . ثم أسلم وحسن إسلامه ، فرضي الله عنه .

    وأما النظر الصحيح :

    فقالوا : إن سب النبي صلى الله عليه وسلم يتعلق به حقان ؛ حق لله ،
    وحق لآدمي . فأما حق الله فظاهر ، وهو القدح في رسالته وكتابه ودينه .
    وأما حق الآدمي فظاهر أيضا فإنه أدخل المَعَرَّة على النبي صلى الله عليه
    وسلم بهذا السب ، وأناله بذلك غضاضة وعاراً . والعقوبة إذا تعلق بها حق
    الله وحق الآدمي لم تسقط بالتوبة، كعقوبة قاطع الطريق ، فإنه إذا قَتَل
    تحتم قتله وصلبه ، ثم لو تاب قبل القدرة عليه سقط حق الله من تحتم القتل
    والصلب ، ولم يسقط حق الآدمي من القصاص ، فكذلك هنا ، إذا تاب الساب فقد
    سقط بتوبته حق الله تعالى ، وبقي حق الرسول صلى الله عليه وسلم لا يسقط
    بالتوبة .

    فإن قيل : ألا يمكن أن نعفو عنه ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد عفا في حياته عن كثير ممن سبوه ولم يقتلهم ؟

    فالجواب :

    كان النبي صلى الله عليه وسلم تارة يختار العفو عمن سبه ، وربما أمر
    بقتله إذا رأى المصلحة في ذلك ، والآن قد تَعَذَّر عفوُه بموته ، فبقي قتل
    الساب حقاًّ محضاً لله ولرسوله وللمؤمنين لم يعف عنه مستحقه ، فيجب إقامته
    . الصارم المسلول 2/438 .


    وخلاصة القول :
    [b]
    أن سب النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم المحرمات ، وهو كفر وردةٌَ
    عن الإسلام بإجماع العلماء ، سواء فعل ذلك جاداًّ أم هازلاً . وأن فاعله
    يقتل ولو تاب ، مسلما كان أم كافراً . ثم إن كان قد تاب توبة نصوحاً ،
    وندم على ما فعل ، فإن هذه التوبة تنفعه يوم القيامة ، فيغفر الله له .
    ولشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، كتاب نفيس في هذه المسألة وهو
    (الصارم المسلول على شاتم الرسول) ينبغي لكل مؤمن قراءته ، لاسيما في هذه
    الأزمان التي تجرأ فيها كثير من المنافقين والملحدين على سب الرسول صلى
    الله عليه وسلم ، لما رأوا تهاون المسلمين ، وقلة غيرتهم على دينهم ونبيهم
    ، وعدم تطبيق العقوبة الشرعية التي تردع هؤلاء وأمثالهم عن ارتكاب هذا
    الكفر الصراح .

    نسأل الله تعالى أن يعز أهل طاعته ، ويذل أهل معصيته .



    والله أعلم
    [/b][/b][/b]
    avatar
    موقع الحكمة
    مشرف


    ذكر
    عدد المساهمات : 557

    المزاج : الحمد لله

    حكم من سب النبي صلى الله عليه وسلم Empty رد: حكم من سب النبي صلى الله عليه وسلم

    مُساهمة من طرف موقع الحكمة الجمعة 06 نوفمبر 2009, 15:33

    الحمد لله الذي هدانا للإسلام، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
    فإن نعم الله عظيمة، وآلاءه جسيمة، وأعظم النعم قدراً وأجلها منزلة نعمة الإسلام، التي منَّ الله بها علينا وخصنا بها.

    ومع
    الغزو الإعلامي المكثف، وليونة الدين في القلوب؛ ظهر على ألسنة البعض أمر
    خطير، ومنكر كبير هو: سب الله عزّ وجل، أو الدين، أو النبي محمّد صلى الله
    عليه وسلم وأصحابه الكرام.. وفي هذه الورقات بيان لعظم الأمر وخطورته حتى
    ننصح من نراه يفعل ذلك ونعلمه مواطن الخير، وندله على طريق التوبة.

    أخي المسلم: الإيمان بالله مبني على التعظيم والإجلال للرب عزّ وجلّ، ولا شك أن سب الله تعالى والاستهزاء به يناقض هذا التعظيم.

    قال
    ابن القيم: وروح العبادة هو الإجلال والمحبة، فإذا تخلى أحدهما عن الآخر
    فسدت، فإذا اقترن بهذين الثناء على المحبوب المعظم، فذلك حقيقة الحمد
    والله أعلم.

    والسب كما عرفة ابن تيمية: هو الكلام الذي يقصد به
    الانتقاص والاستخفاف، وهو ما يُفهم منه السبّ في عقول الناس على اختلاف
    اعتقاداتهم، كاللعن والتقبيح ونحوه.

    ولا ريب أن سب الله عزّ وجلّ
    يُعد أقبح وأشنع أنواع المكفِّرات القولية، وإذا كان الاستهزاء بالله
    كفراً سواء استحله أم لم يستحله، فإن السب كفر من باب أولى.
    يقول ابن
    تيمية: إن سب الله أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم كفر ظاهراً وباطناً،
    سواء كان السَّاب يعتقد أن ذلك محرم، أو كان مستحلاً، أو كان ذاهلاً عن
    اعتقاده.

    وقال ابن راهويه: قد أجمع المسلمون أن من سب الله تبارك
    وتعالى أو سب رسول الله صلى الله عليه وسلم.. أنه كافر بذلك، وإن كان
    مقراً بما أنزل الله.
    قال تعالى: { إنَّ الذين
    يُؤذون الله ورسوله لعلنهم الله في الدُّنيا والآخرة وأعدَّ لهم عذاباً
    مٌّهيناً . والَّذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد
    احتملوا بهتاناً وإثماً ميبناً
    } فرَّق الله عزّ وجلّ في الآية
    بين أذى الله ورسوله، وبين أذى المؤمنين والمؤمنات، فجعل على هذا أنه قد
    احتمل بهتاناً وإثماً مبيناً، وجعل على ذلك اللعنة في الدنيا والآخرة وأعد
    له العذاب المهين، ومعلوم أن أذى المؤمنين قد يكون من كبائر الإثم وفيه
    الجلد، وليس فوق ذلك إلا الكفر والقتل.
    قال القاضي عياض: لا خلاف أن ساب الله تعالى من المسلمين كافر حلال الدم.

    وقال أحمد في رواية عبد الله في رجل قال لرجل: يا بن كذا وكذا- أعني أنت ومن خلقك-: هذا مرتد عن الإسلام تضرب عنقه.
    وقال ابن قدامة: من سب الله تعالى كفر، سواءً كان مازحاً أو جاداً.

    • سُئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز السؤال التالي:
    ما
    حكم سب الدين أو الرب؟- أستغفر الله رب العالمين- هل مَنْ سبّ الدين يعتبر
    كافراً أو مرتداً، وما هي العقوبة المقررة عليه في الدين الإسلامي الحنيف؟
    حتى نكون على بينة من أمر شرائع الدين وهذه الظاهرة منتشرة بين بعض الناس
    في بلادنا أفيدونا أفادكم الله.
    فأجب رحمه الله تعالى: سب الدين من
    أعظم الكبائر ومن أعظم المنكرات وهكذا سب الرب عزّ وجلّ، وهذان الأمران من
    أعظم نواقض الإسلام، ومن أسباب الردة عن الإسلام، فإذا كان مَنْ سب الرب
    سبحانه أو سب الدين ينتسب للإسلام فإنه يكون مرتداً بذلك عن الإسلام ويكون
    كافراً يستتاب، فإن تاب وإلا قتل من جهة ولي أمر البلد بواسطة المحكمة
    الشرعية، وقال بعض أهل العلم: إنه لا يستتاب بل يقتل؛ لأن جريمته عظيمة،
    ولكن الأرجح أن يستتاب لعل الله تعالى يمن عليه بالهداية فيلزم الحق، ولكن
    ينبغي أن يعزر بالجلد والسجن حتى لا يعود لمثل هذه الجريمة العظيمة، وهكذا
    لو سب القرآن أو سب الرسول صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأنبياء فإنه
    يستتاب فإن تاب وإلا قتل، فإنَّ سب الدين أو سب الرسول صلى الله عليه وسلم
    أو سب الرب عزّ وجلّ من نواقض الإسلام، وهكذا الاستهزاء بالله أو برسوله
    صلى الله عليه وسلم أو بالجنة أو بالنار أو بأوامر الله تعالى كالصلاة
    والزكاة، فالاستهزاء بشيء من هذه الأمور من نواقض الإسلام، قال الله
    سبحانه وتعالى: { قُل أبالله وءاياته ورسوله كنتم تستهزءون . لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم } نسأل الله العافية.

    • وسُئل فضيلة الشيخ محمّد بن عثيمين السؤال التالي:
    ما
    حكم الشرع في رجل سبَّ الدين في حالة غضب هل عليه كفَّارة وما شرط التّوبة
    من هذا العمل حيث أنّي سمعت من أهل العلم يقولون: بأنَّك خرجت عن الإسلام
    في قولك هذا ويقولون بأنّ زوجتك حُرّمت عليك؟
    فأجاب فضيلته: الحكم فيمن
    سبّ الدين الإسلامي أنه يكفُر، فإن سب الدين والاستهزاء به ردّة عن
    الإسلام وكفر بالله عزّ وجلّ وبدينه، وقد حكى الله تبارك وتعالى عن قوم
    استهزؤوا بدين الإسلام، حكى الله عنهم أنهم كانوا يقولون: إنّما كنا نخوض
    ونلعب، فبين الله عزّ وجلّ أن خوضهم هذا ولعبهم استهزاء بالله وآياته
    ورسوله وأنهم كفروا به فقال تعالى: { ولئن سألتهم ليقولنَّ إنّما كنا نخوض ونلعب قُل أبالله وءايته ورسوله كنتم تستهزءون . لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم } فالاستهزاء بدين الله، أو سبُّ دين الله، أو سبُّ الله ورسوله، أو الاستهزاء بهما، كفر مخرج عن الملّة. أهـ
    واحذر أخي المسلم من مجالسة هؤلاء القوم حتى لا يصيبك إثم وتخل بدارك العقوبة.

    • سُئل الشيخ محمّد بن عثيمين السؤال التالي:
    هل يجوز البقاء لي بين قوم يسبُّون الله عزّ وجلّ؟
    فأجاب رحمه الله: لا يجوز البقاء بين قوم يسبون الله عزّ وجلّ
    لقوله تعالى: { وقد
    نزَّل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم ءايات الله يُكفر بها ويُستهزأ بها
    فلا تقعدوا معهم حتَّى يخوضوا في حديثٍ غيره إنَّكُم إذاً مِّثلهم إنَّ
    الله جامع المنافقين والكافرين إلى جهنَّم جميعاً
    } .

    حكم سب الرسول صلى الله عليه وسلم:
    للرسول
    صلى الله عليه وسلم منزلة عظيمة في نفوس أهل الإيمان، فقد بلَّغ الرسالة،
    وأدّى الأمانة، ونصح للأمة، وجاهد في الله حق جهاده، ونحن نحب الرسول صلى
    الله عليه وسلم كما أمر، محبةً لا تخرجه إلى الإطراء أو إقامة البدع التي
    نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عنها وحذّر منها. بل له المكانة السامية
    والمنزلة الرفيعة نطيعه فيما أمر، ونجتنب ما نهى عنه وزجر.

    ولنحذر
    من سب الرسول صلى الله عليه وسلم فإن ذلك من نواقض الإيمان، التي توجب
    الكفر ظاهراً وباطناً، سواءً استحل ذلك فاعله أو لم يستحله.
    يقول ابن
    تيمية: إن سب الله تعالى أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم كفر ظاهراً
    وباطناً، سواء كان السب يعتقد أن ذلك محرم، أو كان مستحلاً له، أو كان
    ذاهلاً عن اعتقاده.

    والأمر في ذلك يصل إلى حتى مجرد لمز النبي صلى
    الله عليه وسلم في حكم أو غيره كما قال رحمه الله: فثبت أن كل من لمز
    النبي صلى الله عليه وسلم في حكمه أو قَسمه فإنه يجب قتله، كما أمر به صلى
    الله عليه وسلم في حياته وبعد موته. فاحذر أخي المسلم من هذا المزلق الخطر
    والطريق السيء وتجنب ما يغضب الله عزّ وجلّ.

    سب الصحابة:
    الصحابة هم صحابة رسول اله صلى الله عليه وسلم ورفقاء دعوته الذين أثنى الله عزّ وجلّ عليهم في مواضع كثيرة من القرآن قال تعالى: {
    والسَّابقون الأوَّلون من المهاجرين والأنصار والَّذين اتَّبعوهم بإحسان
    رَّضي الله عنهم ورضوا عنه وأعدَّ لهم جنَّات تجري تحتها الأنهار خالدين
    فيها أبداً ذلك الفوز العظيم
    } وقال تعالى: { مُحمَّدٌ رسول الله والَّذين معه أشداء على الكفار رُحماء بينهم تراهم رُكّعاً سُجَّداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً } ومن سبهم بعد هذه الآيات فهو مكذب بالقرآن.

    والواجب
    نحوهم محبتهم والترضي عنهم والدفاع عنهم، ورد من تعرض لأعراضهم، ولا شك أن
    حبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان، وقد أجمع العلماء على
    عدالتهم، أما التعرض لهم وسبهم وازدراؤهم فقد قال ابن تيمية: إن كان
    مستحلاً لسب الصحابة رضي الله تعالى عنهم فهو كافر.
    وقد حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك بقوله: « من سبَّ أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين » [السلسلة الصحيحة 2340].

    وقال صلى الله عليه وسلم: « لا تسبوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحداً أنفق مثل أُحد ذهباً ما أدرك مدّ أحدهم ولا نصيفه » [رواه البخاري].

    وسُئل الإمام أحمد عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة رضي الله تعالى عنهم أجمعين فقال: ما أراه على الإسلام.

    وقال
    الإمام مالك رحمه الله تعالى: من شتم أحداً من أصحاب محمّد صلى الله عليه
    وسلم أبا بكر أو عمر أو عثمان أو معاوية أو عمرو بن العاص، فإن قال كانوا
    على ضلال وكفر قُتل.

    قال الشيخ محمّد بن عبد الوهاب: فمن سبهم فقد
    خالف ما أمر الله تعالى من إكرامهم، ومن اعتقد السوء فيهم كلهم أو جمهورهم
    فقد كذّب الله تعالى فيما أخبر من كمالهم وفضلهم ومكذبه كافر.

    أما
    من قذف أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها فإنَّه كذّب بالقرآن الذي
    يشهد ببراءتها، فتكذيبه كفر، والوقيعة فيها تكذيب له، ثم إنها رضي الله
    تعالى عنها فراش النبي صلى الله عليه وسلم والوقيعة فيها تنقيص له،
    وتنقيصه كفر.

    قال ابن كثير عند تفسيره قوله تعالى: { إنَّ الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لُعنوا في الدُّنيا والآخرة ولهم عذابٌ عظيمٌ }
    وقد أجمع العلماء رحمهم الله تعالى قاطبة على أن من سبها بعد هذا ورماها
    بما رماها به بعد هذا الذي ذكر في الآية فإنه كافر، لأنه معاند للقرآن.

    ساق
    اللالكائي بسنده أن الحسن بن زيد، لما ذَكَرَ رجل بحضرته عائشة بذكر قبيح
    من الفاحشة، فأمر بضرب عنقه، فقال له العلويون: هذا رجل من شيعتنا، فقال:
    معاذ الله، هذا رجل طعن على النبي صلى الله عليه وسلم، قال الله عزّ وجلّ:
    { الخبيثاتُ للخبيثين والخبيثون للخبيثات
    والطّيِّباتُ للطّيِّبين والطَّيِّبون للطَّيِّبات أولئك مُبرَّئون ممّا
    يقولون لهم مَّغفرةٌ ورزقٌ كريمٌ
    }

    فإن كانت عائشة رضي الله تعالى عنها خبيثة فالنبي صلى الله عليه وسلم خبيث، فهو كافر فاضربوا عنقه، فضربوا عنقه.

    أخي
    المسلم: إنَّ سب الصحابة رضي الله تعالى عنهم يستلزم تضليل أمة محمد صلى
    الله عله وسلم ويتضمن أن هذه الأمة شر الأمم، وأن سابقي هذه الأمة شرارها،
    وكفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام.

    اللهم ارزقنا حبك
    وحبّ دينك وكتابك ونبيك صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، ربنا اغفر لنا
    ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاًّ للذين آمنوا،
    وصلى الله على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.

    دار القاسم: المملكة العربية السعودية_ص ب 6373 الرياض 11442
    هاتف: 4092000/ فاكس: 4033150
    البريد الالكتروني: sales@dar-alqassem.com
    الموقع على الانترنت: www.dar-alqassem.com
    avatar
    موقع الحكمة
    مشرف


    ذكر
    عدد المساهمات : 557

    المزاج : الحمد لله

    حكم من سب النبي صلى الله عليه وسلم Empty رد: حكم من سب النبي صلى الله عليه وسلم

    مُساهمة من طرف موقع الحكمة السبت 14 نوفمبر 2009, 12:12

    • سُئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز السؤال التالي:
    ما حكم سب الدين أو الرب؟- أستغفر الله رب العالمين- هل مَنْ سبّ الدين
    يعتبر كافراً أو مرتداً، وما هي العقوبة المقررة عليه في الدين الإسلامي
    الحنيف؟ حتى نكون على بينة من أمر شرائع الدين وهذه الظاهرة منتشرة بين
    بعض الناس في بلادنا أفيدونا أفادكم الله.
    فأجب رحمه الله تعالى: سب
    الدين من أعظم الكبائر ومن أعظم المنكرات وهكذا سب الرب عزّ وجلّ، وهذان
    الأمران من أعظم نواقض الإسلام، ومن أسباب الردة عن الإسلام، فإذا كان
    مَنْ سب الرب سبحانه أو سب الدين ينتسب للإسلام فإنه يكون مرتداً بذلك عن
    الإسلام ويكون كافراً يستتاب، فإن تاب وإلا قتل من جهة ولي أمر البلد
    بواسطة المحكمة الشرعية، وقال بعض أهل العلم: إنه لا يستتاب بل يقتل؛ لأن
    جريمته عظيمة، ولكن الأرجح أن يستتاب لعل الله تعالى يمن عليه بالهداية
    فيلزم الحق، ولكن ينبغي أن يعزر بالجلد والسجن حتى لا يعود لمثل هذه
    الجريمة العظيمة، وهكذا لو سب القرآن أو سب الرسول صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأنبياء فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل،
    فإنَّ سب الدين أو سب الرسول صلى الله عليه وسلم أو سب الرب عزّ وجلّ من
    نواقض الإسلام، وهكذا الاستهزاء بالله أو برسوله صلى الله عليه وسلم أو
    بالجنة أو بالنار أو بأوامر الله تعالى كالصلاة والزكاة، فالاستهزاء بشيء
    من هذه الأمور من نواقض الإسلام، قال الله سبحانه وتعالى: { قُل أبالله
    وءاياته ورسوله كنتم تستهزءون . لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم } نسأل
    الله العافية.

    مما يدل على أن فى المسألة خلاف و الله أعلم
    و ربما و الله أعلم تكون فتوي الشيخ ابن باز رحمه الله أقرب للحق
    نقلا عن منتدى فرسان الحق
    http://www.forsanelhaq.com/archive/i.../t-131116.html

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024, 10:53