3- التشابه الكبير بالافعال والاسماء ونأخذ عدة أمثلة من تاريفيت:
• الحرب" أنوغّي " واصلها وغى – ففي لهجات العرب تقلب ال التعريف الى أن وأم في جنوب جزيرة العرب
• أذا قلنا واي ، التي تعني نعم بالعربية ، يقابلها إي بالعربية التي تعني نعم ، ومنها في اللهجات العامية ايوه في كل الاقطار .
• وإذا قلنا أذاف ( أداف ) بالامازيغية فإنها
تعني الدخول ، وهي من مصدر أدلف العربي التي تعني دخل ، ولا بد من لفت
النظر الى أن الحروف ( ر) و( ل) تتبدل وتختفي حتى بين اللهجات الامازيغية
نفسها.
• إقار iqqar تعني يقرأ بالعربية وتعني يدرس.
• ءثري itri تعني النجم وهي من مصر الثريا العربي
• اوار – وتقال بلهجة امزيغية مختلفة اوال ،
ومعناها اللغة وهي من مصر حوار . ونرى في الامازيغية أختفاء الراء أحيانا
، وتحولها الى ل ، ولكننا عندما نعيد الكلمة الى الراء ، تصبح عربيتها
واضحة أكثر .
• ييس ، وهي اخصار ييساً وجمعها ييسان ، ومعناها الحصان - ثمورت - ذا مورة ومعناها الارض واصلها ذا معمورة
• ونرى الكلمات المركبة في أمارزاكـ ومعناها الحرفي المر المذاق .
• ثازذو?ي – ولفظها ذا ذوقي ، ومعناها النظافة ، ولكنها من مصدر ذوق
• أزرو، مهناها الحجر ، وأصلها آجرُ ، الحجرُ ( مضمومة )
• ءغزار ومعنها النهر ، وهي تشبه فعل غزير أومن اسم غدير العربي
• أذرار ومعناها الجبل ، وهي من مصدر الذروة حيث تجمع ءذورار
• النهر والجبل تقال بالامازيغية – إغزار ذ ودرار ( الغزير أو الغدير والذرى )
• أور ومعناها القلب وهي من مصدر غور وقعر العربي – ونراها في الفرنسية كور
• ونرى كلمة باب التي تعني رب الشئ ، واصلها أبوالشئ – بابا
• أمان ، ومعناها ماءً بالتنوين
• ادمان ، ومعناها الدماء وهي منونة ايضا دماً
• كلمة القصر العربية يقابلها يالامازيغية أغاسرو ، وهي كلمة القصر مضمومة
• ثادارث ، ومعناها المنزل واصلها ذا دارة ، الدارة .
• ؤيور – معناها القمر ، ونرى أنها من مصدر الرؤية ، ولها شبه أيضا بمعنى النور في العبرية ( يأور )
4- التشابه الكبير بالأدوات ( اشباه الحروف )مثلا
بما أن ( إما وأما ) العربية تقابلها أمي ، فتقال ( أمي تودلد ديس سمدا
ـت) ، وترجمتها العربية أما وقد بدأت به أكمله ، وبالعربية ألقريبة من
الامازيغية ( أما وولدت ذا )
• وفي الاستفهام نرى كلمة منون الأمازيغية أصلها من منكم
• ونرى كلمة مين الامازيغية تعني ماذا بالعربية
• ونرى كلمة مامش الامازيغية تعني كيف ، واصلها ما ماذا
• ونرى كلمة مشحال الامازيغية تعني كم ، وربما
اصلها مثقال ، أواي شئ حال ( ما حال ) وبالرغم من أختلاف الضمائر بين
العربية والامازيغية إلا أننا نرى أن الضمائر تختلف في أكثر لغات العالم
حتى ضمن العائلة اللغوية الواحدة ( حسب تصنيف شولتز ) .بينما تبقى العديد
من الافعال والاسماء مشتركة بينها خير شاهد على ارتباطها باصل واحد.
كما نرى الاختلاف بين النطق بلغة الامازيغ وما اتفق عليه بالكتابة ، فكلمة
الفلاحين العربية تكتب ئفلاحن ، وتنطق في الريف ئفدجاحن ، فنرى في ذلك قلب
اللام الى دال ، كما نرى لهجة السنسنة والشنشنة المعروفة في الجزيرة
العربية التي تضيف حرف ش وس في آخر الكلمة وتقلب اللام الى ش ، - -فاسم
مدينة مليلة المغربية تلفظ مليتش ومليلث . أسيم ومعناها بالغدامسية الاذن
، واصلها السمع ، ونرى كيق تتحول بالجمع الى سمّن ، سمعٌ اوسمعاً أوسمعٍ
تاخابيت معناها الجرة ، واسمها ايضا بالعربية الخابية ، واصلها من فعل خبأ
- ذا خابية . اليس ، معناها اللسان ، وجمعها ئلساون ومعناها الالسن . ئغاف
، ومعناها الرأس وأصلها من قبة وقمة العربية فتصير إقاب Egap.
فلا مستعمر يستطيع أن يفرق بيننا ، ولا مستكبر يستطيع أن يوجد الخصومة
بيننا إن في العرق فكلنا لآدم وآدم من تراب أوفي الدين فكل الاديان أنزلها
الله للناس لما فيه خيرهم . أوفي اللغة فكل الأنبياء كانت لغتهم الارابية
– الارامية – العربية منذ آدم الى قيام الساعة مهما أختلفت اللهجات .
يبقي أن أشير الى ان كل هذا المقال وما ورد فيه من كلمات متشابهة بين
العربية والامازيغية هومن مصدر واحد ومن موقع واحد – تاولت - ومن عشرة
دروس في الامازيغية تقدر بعشر صفحات من كتاب بالحجم الوسط فقط ، فلوقدر
لنا بإخلاص أن نسير في هذا الاتجاه لتبين لنا جميعا أن بين العربية
والامازيغية ما يجمع كل الناطقين بهما وإني أدعومن على صفحات هذا الموقع
المميز أن يتجند بعض المخلصين من الناطقين بهذه اللهجات العربية
والامازيغية الى ردم الفوارق اللفوية بينها، وإظهار القواسم المشتركة
والعمل على إصدار معاجم تسهل على الجميع ايجاد اصل الكلمات وسهولة فهمها ،
فكما دعا الاستاذ مبارك بلقاسم الى التوحيد بين اللهجات الامازيغية
المختلفة ، فإني أدعوالى التوحيد بين لهجات الانسان المغربي والمشرقي
المختلفة ، وتسليط الضوء على تاريخ وتطور الكلمات في كل لهجة لنصل جميعنا
الى وحدة لا إنفصام لها وإن كان في لهجات كل الناس إختلاف باللفظ لأصل
واحد ، إلا أن ذلك لا يوجب التعصب والتفرقة والدعوة الى بلبلة اللسان ،
إنما لدعوة الى الوحدة في اللسان الذي خلقه الله لكل إنسان الى نهاية
الزمان .
(1) – مقطع من كتاب لغة آدم – عطاء أبدي لبني آدم – منشورات جروس برس 1995 – طرابلس- لبنان(*)
مبارك بلقاسم – عن موقع تاولت :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]