وفي شأنن آخر :
بين اللغة العربية ولغة الأمازيغ ( تامازيغت ):
بقلم الاستاذ :
[size=25]أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٦ محمد رشيد ناصر ذوق
تتنوع اللغة الأمازيغية الى عدة لهجات متقاربة ومتباعدة شأنها شأن جميع
اللهجات في أي لسان . ففي المغرب هناك ثلاث تنوعات رئيسة للأمازيغية:
• أمازيغية الريف -تاريفيت- في الشمال.
• أمازيغية الأطلس المتوسط في الوسط.
• أمازيغية سوس والأطلس الصغير –تاشلحيت- في الوسط والجنوب. ((
تعتبر أمازيغية الريف أو تاريفيت من اللهجات المتفرعة عن اللغة
الأمازيغية. تتميز أمازيغية الريف بتجانس كبير في استخدامها بين المناطق
المختلفة رغم الظروف الإقتصادية والتاريخية والسياسية الصعبة التي مرت
وتمر بها منطقة الريف. أما التغيرات الصوتية والمعجمية التي تمكن ملاحظتها
فهي طفيفة غالبا وتعتبر نتيجة منطقية للظروف المناطقية. وقد سميت ب
"تاريفيت" نسبة لجبال الريف التي تمتد على شكل قوس كبير شمال المغرب من
إقليم الناظور إلى منطقة تطوان (ثيطاوين)- طنجة " – "بقي استخدام تاريفيت
شفويا لمدة طويلة وأدى انفصالها عن تاشلحيت وأمازيغية الأطلس المتوسط
طويلا لظروف سياسية وتاريخية إلى تطورالتنوعات الثلاث بشكل شبه مستقل. مما
يفرض اليوم على اللسنيين واللغويين والكتاب والأكادبميين تكثيف الجهود
لتوحيد تدريجي مدروس ليس فقط بين التنوعات المغربية الثلاث بل أيضا بينها
وبين القبايلية والنفوسية والغدامسية والطوارقية وغيرها. هذا التوحيد ليس
بالصعوبة التي قد يبدوبها إذا نظرنا إلى الإتحاد الموجود أصلا بين كل هذه
التنوعات في النحووالقواعد اللغوية والتقارب والتشابه الكبيرين على مستويي
المعجم والنطق)) (*)
وإذا كانت الدعوة التي يطلقها الاستاذ مبارك بلقاسم تدعو الامازيغ الى
تكثيف الجهود لتوحيد تدريجي مدروس بين الامازيغ ، فإن دعوتنا ايضا تتمثل
بتكثيف الجهود لتوحيد اللسان الانساني عامة في اللغة التي خلقها الله
للإنسان ( العربية – الارابية – الارامية ) وذلك لأن التماثل بين لهجات
الأمازيغ يقابله ايضا تماثل بينها جميعا وبين اللغة العربية ، هذا بالرغم
من الفوارق اللغوية التي نجدها حتى بين لهجات ( العرب) في الجزيرة العربية
في الماضي والحاضر .
لهجات القبائل في جزيرة العرب وحولها :
((يذكر الاستاذ احمد تيمور باشا في كتابه لهجات العرب عشرون لهجة شرح منها ثماني عشرة لهجة هي الاتية ( بايجاز):1-
القطعة -اي قطع الكلام , وهومشهور في بلاد اليمن كان يقال (يا ابا الحكا ) ويراد بها ( الحكم ). اويقال (مكا) ويراد بها ( مكان).
2- العجعجة -وهي ابدال الجيم مكان الياء مثل (راعج ) بدلا من (راعي).
3-العنعنة-اي ابدال العين بهمزة - عن ستصيرها ( ان ستصيرها)
4-الكشكشة-ابدال الكاف شينا -فعيناش عيناها وجيدش جيدها.
5-الكسكسة-وهي ابدال الكاف سينا اواضافة سين في اخر الكلام -سالت عنكس ( اي عنك ). مررت بكس ( بك)
6-التلتلة-وهي كسر اول حرف المضارع -تفعلون (بكسر التاء)
7-الطمطمة-وهي ابدال اللام ميما ( ليس من ام بر ) يراد ( ليس من البر).
8-الوكم -كسر الكاف المسبوقة بياء-مثل ( السلام عليكِم -بكسر الكاف)
9-الوهم -كسر الهاء في الكلمة -منهِم عنهِم -كما يقول اهل جنوب الشام .
10-الاستنطاء-وهي جعل العين الساكنة نونا- مثل انطي بدلا من ( اعطي.
11-الوتم -قلب السين تاء -(النات) بدلا من (الناس).
12-الشنشنة-وهي جعل الكاف شينا مطلقة -(لبيش )يراد بها ( لبيك).
13-اللخلخانية- العجمة واللكنة في المنطق-اي العجز عن ارداف الكلام بعضه ببعض كما يقال( مشاالله ) ويقصد بها ( ما شاء الله كان).
14-العجرفية-وهي التقعر والجفاء في الكلام.
15-التضجع - وهوامالة الحرف الى الكسر
16-الفشفشة - وقال انها لغة تغلب
17-الغمغمة-اي لا يفهم تقطيع حروفها
18-الفراتية-وهي لغة اهل نهر بالكوفة
19-الفحفحة-وهي جعل العين حاء.
20-لغة طيء-وهي قلب الالف ياء (مثل توراة -تقال -تورية).
كل هذه اللهجات التي اوردناها تعتبر من لهجات العرب )) ...(( ان المتتبع
لهذه اللهجات العربية يدرك تماما مصدر لهجات كل اللغات في العالم ويستطيع
بعدها ادراك العديد من الكلمات التي تعود بالاصول الى العربية أوالى لهجة
من لهجاتها ( فتسقط عن هذه اللغة صفة الفصاحة ) وتصبح من اصول عربية غير
فصيحة . نذكر على سبيل المثال لا الحصر كلمة(ناس - نات) و( اناسيون)
المنتقلة الى العديد من اللغات بشكل nat-ion فهي شكل من من اشكال الوتم .
وفي الاستنطاء هناك كلمة ( جمع ) العربية التي تصبح ( جمن-حيث تقلب الجيم
نون) وبلفظ جيم مصرية وابدال العين الى نون تصبح الكلمة(cmn (
common-comun) ) فاننا اذا نظرنا الىكلمة cmn فان c تقابل حرف الجيم في
ترتيب الابجدية (ا ب ج A B C ) , وعلى هذا الاساس يمكن ادراج كلمة ( جمعية
) وغيرها . اننا ايضا نلفت نظر القارئ الى ان صوت ( العين ) بحد ذاته
يتالف من عين ونون وليس غريبا ان تتطور بان يختفي صوت العين ويبقى صوت
النون , كما ان السين تصدر عن تقريب اللسان الى الاسنان من غير ان يلمسها,
ولكنه عندما يلمسها تصبح السين تاء فيكون الوتم)) – (1) . وكان لا بد لنا
من أن نضرب مثلا للهجات وقبائل العرب قبل الاسلام وبعده ، فلقد كانت في
الجزيرة العربية وحولها لهجات عديدة وهذه اللهجات لم تتغير بل بقيت في
السن الكثيرين حتى يومنا هذا، في اليمن وعمان والخليج والسعودية والعراق
والسودان ومصر وتختلف هذه اللهجات التي يسميها الناس العامية ، لكن ذلك لم
يثني هذه القبائل بعد دعوة الرسول الكريم محمد الى الاخوة بين الناس في
الاسلام عن اعتماد لغة القرآن لغة علم و صلاة وعبادة وتواصل وثقافة بين
جميع القبائل وبين جميع الناس دون حرج اودعوات الى إنغلاق إثني في لغات
أولهجات قبلية، ولم يبادر أي من هذه القبائل الى الدعوة الى تدوين لهجة
قبيلته وأعتمادها لغة قومية لتحل مكان العربية الفصحى!!! ، وذلك حفاظا على
وحدة اللسان الذي دعى اليه القرآن وإن كانت هذه القبائل لا تنتمي الى
قبيلة قريش، ولهجتها لم تكن لهجة قريش التي إعتمدها الخليفة عثمان بن عفان
عندما جمع القرآن.
وهذه الوحدة الراقية نراها في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين – ويثبت ذلك
التاريخ ، كيف أن جميع الناطقين بالارامية والسريانية قبل 1500 سنة من
اليوم ، من المسيحيين الشرقيين لم يجدوا حرجا في الانخراط بالعروبة كثقافة
وكلغة ، فكانوا من أكثر المدافعين عن هذه اللغة التي كانت بالنسبة لهم
لسان البيان، فقاموا بنشر هذه اللغة في العصور الأخيرة بل أصبحوا روادها
الاوائل، بعد أن أكتشفوا سر التشابه بين كل هذه اللهجات أدركوا ان العربية
والارامية والسريانية ليست سوى لهجات للسان أم هذا اللسان الذي أنزلت به
الكتب السماوية – التوارة والانجيل والقرآن وجاء به الانبياء وانتشر
بواسطته الدين وعبادة الخالق.
ونرى ايضا كيف أن اليهود في المغرب العربي بالذات كانوا يتحاكمون الى
المعنى العربي في معرض تفسيرهم للتوراة ، لعلمهم سعتها وشموليتها وارتباط
العبرية بها بشكل متين . ونرى أيضا كم هوالتلاحم اللساني بين الفارسية
والاردية والعربية ، فلا توجد جملة غي هذه الألسن ألا وفيها أكثر من كلمة
مشتركة بينها وبين العربية ، ناهيك عن هذا التلاحم موجود بشكل واسع حتى في
لغات أوروبا كما بينت ذلك في أكثر كتاباتي . وقد يستغرب البعض إن قلت أن
في اللغات اليابانية والكورية ما يصل الى حد التشابه بينها وبين العربية
وجميع اللغات السامية والحامية أيضا .
فمثلا : ما النافية بالعربية ، وهي تعبير موجود في جميع اللغات السامية-الأفريقية-الاسيوية ، وتلفظ مش و موش ( في مصر الحديثة وهي لهجة الشنشنة ) و مو( في سوريا والعراق وهي لهجة الضم ) ، كما تلفظ ايضا موفي اليابان وكوريا للدلالة على النفي ، وهاكم تعريف لفظ مو في واكيبيديا :
Mu Japanese /Korean is a word which can be roughly translated as
"without" or "have not". While typically used as a prefix to imply the
absence of something (e.g., 無線 musen for "wireless"), إذا أن كلمة ما
النافية ، تلفظ موايضا في اليابان وكوريا لتعني المعنى المتداول في اللغات
السامية ( وخاصة العربية ) أما بالفرنسية ، فنرى أن لفظ ما قد تحول الى با
Pas ، على مبدأ انتقال الحروف ب وم ( مثال مكة – بكة ) .
وإن كان من أختلاف في صياغة الجملة بين التركية والعربية بالرغم من العدد
الكبير من الكلمات المتشابهة بينها ، إلا أن سبب ذلك يعود الى أن الاتراك
قد جاءوا الى اسيا الصغرى من اواسط اسيا منذ 600 عام فقط ناقلين معهم
لهجتهم التي بالرغم من بعدهم الجغرافي هذا قد حملت الكثير من الكلمات
المشتركة بينها وبين العربية، ونلاحظ في مقارنات اللغات هذا التباعد ،
فكلما إبتعد اللسان عن المركز الذي إنطلق منه أول الكلام أصبح إيجاد
القواسم المشتركة أصعب ولكنه ليس بمستحيل.
التشابه اللفظي بين العربية وجميع لهجات الامازيغ : وبالرغم من وجود صياغة
لغوية مختلفة بين الامازيغية والعربية للناظر للأمر في الوهلة الاولى إلا
ان المتبصر جيدا يستطيع أن يجد القواسم المشتركة بينها ويجد التشابه
الكبير بين الكلمات مما يدل أنهما من مصدر لساني واحد والامثلة كثيرة
وهاكم بعض منها:
1- في العربية تتمثل ال- التعريف لدى الامازيغ بلفظ عربي آخر منتشر في
الكثير من اللغات هولفظ تا وثا ( ذي – ذا – ذو) ولكن الامازيغ يلفظونه دا
وتا ، لذلك نجد في بداية الكلمات الامازيغية تا وأصلها ذا.فمثلا
عندما نقول تاريفيت ، يقابلها بالعربية ذا – ريفية ، وتعني تماما الريفية
في اللغتين . وثامزيغت تعني ذا – أمزيغية وعندما نقول ئماتا ؟ نعني
بالعربية لماذا . وعندما نقول ئماي ؟ تعني لما . 2- نرى تاء التأنيث بوضوح في الامازيغية وهي تما ما كتاءالتأنيث العربية ، وتأتي في نهاية الكلمة الامازيغية.
[/size]بين اللغة العربية ولغة الأمازيغ ( تامازيغت ):
بقلم الاستاذ :
[size=25]أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٦ محمد رشيد ناصر ذوق
تتنوع اللغة الأمازيغية الى عدة لهجات متقاربة ومتباعدة شأنها شأن جميع
اللهجات في أي لسان . ففي المغرب هناك ثلاث تنوعات رئيسة للأمازيغية:
• أمازيغية الريف -تاريفيت- في الشمال.
• أمازيغية الأطلس المتوسط في الوسط.
• أمازيغية سوس والأطلس الصغير –تاشلحيت- في الوسط والجنوب. ((
تعتبر أمازيغية الريف أو تاريفيت من اللهجات المتفرعة عن اللغة
الأمازيغية. تتميز أمازيغية الريف بتجانس كبير في استخدامها بين المناطق
المختلفة رغم الظروف الإقتصادية والتاريخية والسياسية الصعبة التي مرت
وتمر بها منطقة الريف. أما التغيرات الصوتية والمعجمية التي تمكن ملاحظتها
فهي طفيفة غالبا وتعتبر نتيجة منطقية للظروف المناطقية. وقد سميت ب
"تاريفيت" نسبة لجبال الريف التي تمتد على شكل قوس كبير شمال المغرب من
إقليم الناظور إلى منطقة تطوان (ثيطاوين)- طنجة " – "بقي استخدام تاريفيت
شفويا لمدة طويلة وأدى انفصالها عن تاشلحيت وأمازيغية الأطلس المتوسط
طويلا لظروف سياسية وتاريخية إلى تطورالتنوعات الثلاث بشكل شبه مستقل. مما
يفرض اليوم على اللسنيين واللغويين والكتاب والأكادبميين تكثيف الجهود
لتوحيد تدريجي مدروس ليس فقط بين التنوعات المغربية الثلاث بل أيضا بينها
وبين القبايلية والنفوسية والغدامسية والطوارقية وغيرها. هذا التوحيد ليس
بالصعوبة التي قد يبدوبها إذا نظرنا إلى الإتحاد الموجود أصلا بين كل هذه
التنوعات في النحووالقواعد اللغوية والتقارب والتشابه الكبيرين على مستويي
المعجم والنطق)) (*)
وإذا كانت الدعوة التي يطلقها الاستاذ مبارك بلقاسم تدعو الامازيغ الى
تكثيف الجهود لتوحيد تدريجي مدروس بين الامازيغ ، فإن دعوتنا ايضا تتمثل
بتكثيف الجهود لتوحيد اللسان الانساني عامة في اللغة التي خلقها الله
للإنسان ( العربية – الارابية – الارامية ) وذلك لأن التماثل بين لهجات
الأمازيغ يقابله ايضا تماثل بينها جميعا وبين اللغة العربية ، هذا بالرغم
من الفوارق اللغوية التي نجدها حتى بين لهجات ( العرب) في الجزيرة العربية
في الماضي والحاضر .
لهجات القبائل في جزيرة العرب وحولها :
((يذكر الاستاذ احمد تيمور باشا في كتابه لهجات العرب عشرون لهجة شرح منها ثماني عشرة لهجة هي الاتية ( بايجاز):1-
القطعة -اي قطع الكلام , وهومشهور في بلاد اليمن كان يقال (يا ابا الحكا ) ويراد بها ( الحكم ). اويقال (مكا) ويراد بها ( مكان).
2- العجعجة -وهي ابدال الجيم مكان الياء مثل (راعج ) بدلا من (راعي).
3-العنعنة-اي ابدال العين بهمزة - عن ستصيرها ( ان ستصيرها)
4-الكشكشة-ابدال الكاف شينا -فعيناش عيناها وجيدش جيدها.
5-الكسكسة-وهي ابدال الكاف سينا اواضافة سين في اخر الكلام -سالت عنكس ( اي عنك ). مررت بكس ( بك)
6-التلتلة-وهي كسر اول حرف المضارع -تفعلون (بكسر التاء)
7-الطمطمة-وهي ابدال اللام ميما ( ليس من ام بر ) يراد ( ليس من البر).
8-الوكم -كسر الكاف المسبوقة بياء-مثل ( السلام عليكِم -بكسر الكاف)
9-الوهم -كسر الهاء في الكلمة -منهِم عنهِم -كما يقول اهل جنوب الشام .
10-الاستنطاء-وهي جعل العين الساكنة نونا- مثل انطي بدلا من ( اعطي.
11-الوتم -قلب السين تاء -(النات) بدلا من (الناس).
12-الشنشنة-وهي جعل الكاف شينا مطلقة -(لبيش )يراد بها ( لبيك).
13-اللخلخانية- العجمة واللكنة في المنطق-اي العجز عن ارداف الكلام بعضه ببعض كما يقال( مشاالله ) ويقصد بها ( ما شاء الله كان).
14-العجرفية-وهي التقعر والجفاء في الكلام.
15-التضجع - وهوامالة الحرف الى الكسر
16-الفشفشة - وقال انها لغة تغلب
17-الغمغمة-اي لا يفهم تقطيع حروفها
18-الفراتية-وهي لغة اهل نهر بالكوفة
19-الفحفحة-وهي جعل العين حاء.
20-لغة طيء-وهي قلب الالف ياء (مثل توراة -تقال -تورية).
كل هذه اللهجات التي اوردناها تعتبر من لهجات العرب )) ...(( ان المتتبع
لهذه اللهجات العربية يدرك تماما مصدر لهجات كل اللغات في العالم ويستطيع
بعدها ادراك العديد من الكلمات التي تعود بالاصول الى العربية أوالى لهجة
من لهجاتها ( فتسقط عن هذه اللغة صفة الفصاحة ) وتصبح من اصول عربية غير
فصيحة . نذكر على سبيل المثال لا الحصر كلمة(ناس - نات) و( اناسيون)
المنتقلة الى العديد من اللغات بشكل nat-ion فهي شكل من من اشكال الوتم .
وفي الاستنطاء هناك كلمة ( جمع ) العربية التي تصبح ( جمن-حيث تقلب الجيم
نون) وبلفظ جيم مصرية وابدال العين الى نون تصبح الكلمة(cmn (
common-comun) ) فاننا اذا نظرنا الىكلمة cmn فان c تقابل حرف الجيم في
ترتيب الابجدية (ا ب ج A B C ) , وعلى هذا الاساس يمكن ادراج كلمة ( جمعية
) وغيرها . اننا ايضا نلفت نظر القارئ الى ان صوت ( العين ) بحد ذاته
يتالف من عين ونون وليس غريبا ان تتطور بان يختفي صوت العين ويبقى صوت
النون , كما ان السين تصدر عن تقريب اللسان الى الاسنان من غير ان يلمسها,
ولكنه عندما يلمسها تصبح السين تاء فيكون الوتم)) – (1) . وكان لا بد لنا
من أن نضرب مثلا للهجات وقبائل العرب قبل الاسلام وبعده ، فلقد كانت في
الجزيرة العربية وحولها لهجات عديدة وهذه اللهجات لم تتغير بل بقيت في
السن الكثيرين حتى يومنا هذا، في اليمن وعمان والخليج والسعودية والعراق
والسودان ومصر وتختلف هذه اللهجات التي يسميها الناس العامية ، لكن ذلك لم
يثني هذه القبائل بعد دعوة الرسول الكريم محمد الى الاخوة بين الناس في
الاسلام عن اعتماد لغة القرآن لغة علم و صلاة وعبادة وتواصل وثقافة بين
جميع القبائل وبين جميع الناس دون حرج اودعوات الى إنغلاق إثني في لغات
أولهجات قبلية، ولم يبادر أي من هذه القبائل الى الدعوة الى تدوين لهجة
قبيلته وأعتمادها لغة قومية لتحل مكان العربية الفصحى!!! ، وذلك حفاظا على
وحدة اللسان الذي دعى اليه القرآن وإن كانت هذه القبائل لا تنتمي الى
قبيلة قريش، ولهجتها لم تكن لهجة قريش التي إعتمدها الخليفة عثمان بن عفان
عندما جمع القرآن.
وهذه الوحدة الراقية نراها في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين – ويثبت ذلك
التاريخ ، كيف أن جميع الناطقين بالارامية والسريانية قبل 1500 سنة من
اليوم ، من المسيحيين الشرقيين لم يجدوا حرجا في الانخراط بالعروبة كثقافة
وكلغة ، فكانوا من أكثر المدافعين عن هذه اللغة التي كانت بالنسبة لهم
لسان البيان، فقاموا بنشر هذه اللغة في العصور الأخيرة بل أصبحوا روادها
الاوائل، بعد أن أكتشفوا سر التشابه بين كل هذه اللهجات أدركوا ان العربية
والارامية والسريانية ليست سوى لهجات للسان أم هذا اللسان الذي أنزلت به
الكتب السماوية – التوارة والانجيل والقرآن وجاء به الانبياء وانتشر
بواسطته الدين وعبادة الخالق.
ونرى ايضا كيف أن اليهود في المغرب العربي بالذات كانوا يتحاكمون الى
المعنى العربي في معرض تفسيرهم للتوراة ، لعلمهم سعتها وشموليتها وارتباط
العبرية بها بشكل متين . ونرى أيضا كم هوالتلاحم اللساني بين الفارسية
والاردية والعربية ، فلا توجد جملة غي هذه الألسن ألا وفيها أكثر من كلمة
مشتركة بينها وبين العربية ، ناهيك عن هذا التلاحم موجود بشكل واسع حتى في
لغات أوروبا كما بينت ذلك في أكثر كتاباتي . وقد يستغرب البعض إن قلت أن
في اللغات اليابانية والكورية ما يصل الى حد التشابه بينها وبين العربية
وجميع اللغات السامية والحامية أيضا .
فمثلا : ما النافية بالعربية ، وهي تعبير موجود في جميع اللغات السامية-الأفريقية-الاسيوية ، وتلفظ مش و موش ( في مصر الحديثة وهي لهجة الشنشنة ) و مو( في سوريا والعراق وهي لهجة الضم ) ، كما تلفظ ايضا موفي اليابان وكوريا للدلالة على النفي ، وهاكم تعريف لفظ مو في واكيبيديا :
Mu Japanese /Korean is a word which can be roughly translated as
"without" or "have not". While typically used as a prefix to imply the
absence of something (e.g., 無線 musen for "wireless"), إذا أن كلمة ما
النافية ، تلفظ موايضا في اليابان وكوريا لتعني المعنى المتداول في اللغات
السامية ( وخاصة العربية ) أما بالفرنسية ، فنرى أن لفظ ما قد تحول الى با
Pas ، على مبدأ انتقال الحروف ب وم ( مثال مكة – بكة ) .
وإن كان من أختلاف في صياغة الجملة بين التركية والعربية بالرغم من العدد
الكبير من الكلمات المتشابهة بينها ، إلا أن سبب ذلك يعود الى أن الاتراك
قد جاءوا الى اسيا الصغرى من اواسط اسيا منذ 600 عام فقط ناقلين معهم
لهجتهم التي بالرغم من بعدهم الجغرافي هذا قد حملت الكثير من الكلمات
المشتركة بينها وبين العربية، ونلاحظ في مقارنات اللغات هذا التباعد ،
فكلما إبتعد اللسان عن المركز الذي إنطلق منه أول الكلام أصبح إيجاد
القواسم المشتركة أصعب ولكنه ليس بمستحيل.
التشابه اللفظي بين العربية وجميع لهجات الامازيغ : وبالرغم من وجود صياغة
لغوية مختلفة بين الامازيغية والعربية للناظر للأمر في الوهلة الاولى إلا
ان المتبصر جيدا يستطيع أن يجد القواسم المشتركة بينها ويجد التشابه
الكبير بين الكلمات مما يدل أنهما من مصدر لساني واحد والامثلة كثيرة
وهاكم بعض منها:
1- في العربية تتمثل ال- التعريف لدى الامازيغ بلفظ عربي آخر منتشر في
الكثير من اللغات هولفظ تا وثا ( ذي – ذا – ذو) ولكن الامازيغ يلفظونه دا
وتا ، لذلك نجد في بداية الكلمات الامازيغية تا وأصلها ذا.فمثلا
عندما نقول تاريفيت ، يقابلها بالعربية ذا – ريفية ، وتعني تماما الريفية
في اللغتين . وثامزيغت تعني ذا – أمزيغية وعندما نقول ئماتا ؟ نعني
بالعربية لماذا . وعندما نقول ئماي ؟ تعني لما . 2- نرى تاء التأنيث بوضوح في الامازيغية وهي تما ما كتاءالتأنيث العربية ، وتأتي في نهاية الكلمة الامازيغية.