ما جاء في صلاة التّهجّد
وتسمى صلاة الليل، وهي أفضل الصلوات بعد الفريضة (كما روى الترمذي وقال حديث حسن).
وقال عمرو بن عَبَسَة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن (رواه الترمذي وقال حسن صحيح غريب إسناداً).
وروى أبو أمامة رضي الله عنه قال: قيل: يا رسول الله أي الدعاء أسمع قال: جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات (رواه الترمذي).
· وعن ابن عباس رضي الله عنه أيضاً أنه بات عند نبي الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم من آخر الليل، فخرج فنظر إلى السماء، ثم تلا هذه الآية في آل عمران {إنَّ فِي خَلْقِ السَّماوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاف اللّيْلِ وَالنَّهَارِ} حتى بلغ {فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} ثم رجع إلى البيت فتسوك وتوضأ، ثم قام فصلى، ثم اضطجع، ثم قام فخرج فنظر إلى السماء فتلا هذه الآية، ثم رجع فتسوك فتوضأ، ثم قام فصلى، (من صحيح مسلم باب السواك في كتاب الطهارة).
· وروى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال:
اللهم لك الحمد أنت قَيُّوم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت الحق، ووعدك الحق، ولقاءك حقٌّ، وقولك حقٌّ، والجنة حقٌّ، والنار حقٌّ، والنبيُّون حقٌّ، ومحمدٌّ صلى الله عليه وسلم حقٌّ، والساعة حقٌّ، اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدَّمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت. [أخرجه البخاري].
صلاة الوتر لمن يثق بالانتباه:
· عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أيكم خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر ثم ليرقد، ومن وثق بقيام من الليل فليوتر من آخره، فإن قراءة آخر الليل محضورة، وذلك أفضل (لمسلم).
إذا نام من الليل أو مرض كيف يفعل؟
· عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملاً أثبته، وكان إذا نام من الليل أو مرض صلى من النهار اثنتي عشر ركعةً (لمسلم).
· وعن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من نام عن حزبه أو شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل (لمسلم).