ابحاث جديدة تنشرها منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة تؤكد نجاحه
التداوي بأبوال الإبل وألبانها
ان عادة اعداء الاسلام على مر العصور هي محاولة التشكيك في القرآن الكريم و السنة النبوية بشتى الطرق. و في عصرنا الحالي حيث تقدمت العلوم المختلفة و بعد إثبات الاعجاز العلمي في القرآن و السنة في مجالات عدة كالفلك و الطب و الجغرافيا و غيرها الكثير، يحاول هؤلاء جاهدين ايجاد اي خطأ علمي ليثبتوا لانفسهم و لغيرهم ان القرآن و السنة ليسا وحي من الله عز و جل.
و هؤلاء يقعون في اخطاء عديدة عندما يكتبون في هذا الموضوع اولها عدم ذكرهم لأي مراجع او ابحاث علمية تؤيد اقوالهم بالرغم ان الموضوع علمي بحت لا يحتمل الرأي الشخصي او التخمين. على العكس من ذلك نجد كتاباتهم مليئة بالسخرية التى لا ترقى الى مستوى ادب النقاش. ثاني هذه الاخطاء انهم يعتبرون ان العلم قد اكتشف كل شيئ و يقيسوا كل شيئ بمقياس العلم الحالي و تعتبر هذه نظرة قاصرة جدا في ظل التقدم العلمي المطرد. ثالث هذه الاخطاء و ليس آخرها ان هذه الكتابات تصدر عن غير متخصصين و لا نجد فيها الا حقد اعمى على الاسلام العظيم.
فمثلا نشر احد الاشخاص مقالا طويلا مليئا بالسخرية عن التداوي ببول البعير
طبعا لجوء هذا الشخص لاسلوب السخرية ما هو الا نتيجة لفشله في ايجاد بحث علمي واحد يثبت ما يرمي اليه من عدم جدوى العلاج بابوال و البان الابل و الا كان قد ذكره او ذكره امثاله و هذا الاسلوب ما هو الا اعلان افلاس من جانب الكاتب.
و لكن ما هو سر الهجوم على التداوي بابوال و البان الابل؟
السبب هو ورود حديث في البخاري و مسلم عن انس رضي الله عنه قال ”قدم على النبي صلى الله عليه وسلم نفر من عكل فأسلموا فاجتووا المدينة فأمرهم أن يأتوا إبل الصدقة فيشربوا من أبوالها وألبانها ففعلوا فصحوا…”- البخاري. و طبعا يحاول اعداء الاسلام التشكيك في نبوة الرسول صلى الله عليه و سلم عن طريق التشكيك في التداوي بابوال و البان الابل. و هم في ذلك يتجاهلون عمدا شيئ مهم جدا ورد بالحديث ان هؤلاء المرضى صحوا. الشيئ الآخر الذي يحاولوا ايهام انفسهم و غيرهم به ان بول الابل ما هو الا مشروب اسلامي و ليس علاج لبعض الامراض و هذا واضح من كلام الكاتب اعلاه و قوله بول كولا. و الواضح طبعا في الحديث ان الرسول صلى الله عليه و سلم وصفه كعلاج لحالة مرضية.
طبعا هؤلاء يجهلون وجود فرع من افرع الطب البديل يسمي العلاج بالبول Urine Therapy تنشر فيه كتب و ابحاث و تعقد له مؤتمرات متخصصة نتجت عنه ادوية متوفرة بالصيدليات مثل Premarin. و بالرغم من نشر المعهد القومي للادوية و الصحة بامريكا لبحث يتناول النتائج الاولية لابحاث عن العلاج ببول الابل تحت عنوان “Effect of camel urine on the cytological and biochemical changes induced by cyclophosphamide in mice” الا ان بعض النصارى ينكرون ما جاء بالبحث بحجة ان الباحثين مسلمون بجامعة بالمملكة العربية السعودية و كأن المعهد القومي للادوية و الصحة بامريكا و هو هيئة حكومية امريكية سيجامل المسلمين و ينشر البحث حبا في الاسلام.
لذك اقدم لهم بحثا حديثا نشرته هيئة ابحاث الثروة الحيوانيه والبيئة والتنمية Livestock, Environment and Development (LEAD) التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة The Food and Agriculture Organization of the United Nations(FAO) عن العلاج بابوال و البان الابل و نجاحهما في علاج الكثير من الامراض بعنوان “Traditional Medicinal Value of Camel in Babilie and Kebribeyah Woredas of the Jijiga Zone, Somali Region, Ethiopia” و ذلك بمؤتمر عقد في اواخر العام الماضي. هذا بجانب اعلان المنظمة عن الفوائد الصحية و العلاجية لالبان الابل و التنبؤ باهميتها المستقبلية تحت عنوان “The next thing: camel milk. FAO sees bright prospects for camel milk”. و طبعا ما زالت الابحاث مستمرة في هذا المجال.
ملحوظة: هل جاء الدور علينا الآن لنسخر من كاتب المقال الساخر اعلاه و ملحوظته التي ذكرها في آخر مقاله؟!
الآن احب ان اسأل بعض الاسئلة عن الاعجاز العلمي في الكتاب المقدس اتمنى ان اجد لها اجابة مع الاعتذار مقدما عن بعض الالفاظ التي وردت بها و لكنها الفاظ موجودة بكتاب النصارى المقدس انقلها كما هي:
ما الاعجاز العلمي في حزقيال 4:12 “و تأكل كعكا من الشعير.على الخرء الذي يخرج من الانسان تخبزه امام عيونهم”؟ و كذلك في اشعياء 36:12 “فقال ربشاقى هل الى سيدك و اليك ارسلني سيدي لكي اتكلم بهذا الكلام. أليس الى الرجال الجالسين على السور ليأكلوا عذرتهم و يشربوا بولهم معكم”؟ و لماذا هناك هذه الاوامر بأكل فضلات الانسان؟ و هل هناك ابحاث علمية توضح فائدتها؟
هل الارنب مجتر كما جاء في لاويين 11:6 “و الارنب لانه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم”؟ مع العلم ان الارنب به معدة واحدة و المجترات لها اكثر من معدة.
اين نجد طائر باربع ارجل كما جاء في لاويين 11:23 “لكن سائر دبيب الطير الذي له اربع ارجل فهو مكروه لكم”؟
اي نظرية علمية في الوراثة تجعل الغنم مخطط عندما تتوحم قريبا من القضبان كما جاء في تكوين 30:39 “فتوحّمت الغنم عند القضبان و ولدت الغنم مخطّطات و رقطا و بلقا”؟ و هل الغنم تتوحم اصلا؟
هذه مجرد اسئلة قليلة من مجموعة كبيرة من الاسئلة تحتوى تناقضات علمية صارخة اتمنى ايجاد اجابة عن اي سؤال منها و تكون الاجابة موثقة بدليل علمي.
اخيراً، دعائي بدوام الصحة للجميع لان البعض لا يقدر نعمة الصحة الا بعد المرض و عندئذ قد يبحث الانسان عنها بأي وسيلة و لو كانت دواء لم يكن يتخيل يوما تناوله بل يسخر منه!!!
المراجع
Chemical Constitution of Camel Urine
Water of Life: A Treatise on Urine Therapy
http://www.fao.org/docrep/003/x6528e/x6528e07.htm
Policy options for pastoral livelihoods in Sub-Saharan Africa
Effect of camel urine on the cytological and biochemical changes induced by cyclophosphamide in mice
The Importance of the Camel in Arid Regions
Dürre in Wajir (Kenia): Sogar die Kamele sind am Verdursten
Premarin® (PREgnant MARes’ urINe) drug
Traditional Medicinal Value of Camel in Babilie and Kebribeyah Woredas of the Jijiga Zone, Somali Region, Ethiopia
The next thing: camel milk. FAO sees bright prospects for camel milk
Urine therapy
The Third World Conference on Urine Therapy
Complete Guide Urine Therapy
الابل اسرار و اعجاز
لتداوي بألبان وأبوال الإبل
المصدر الاسلام والعالم