موقع الحكمة اللآلئ والمرجان

موقع الحكمة يرحب بكم موقع للعلاج بالرقية الشرعية من القران الكريم والسنة النوية وكذلك العلاج بالاعشاب الطبية والحجامة مرحبا بكم للتسجيل والمشاركة في المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع الحكمة اللآلئ والمرجان

موقع الحكمة يرحب بكم موقع للعلاج بالرقية الشرعية من القران الكريم والسنة النوية وكذلك العلاج بالاعشاب الطبية والحجامة مرحبا بكم للتسجيل والمشاركة في المنتدى

موقع الحكمة اللآلئ والمرجان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع الحكمة اللآلئ والمرجان للعلاج بالقرآن الكريم والطب النبوي والاعشاب والحجامة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  موقع الحكمة للعلاج بالرقية الشرعية والاعشاب والحجامة رقية  المس والصرع الشيطاني مس الجن رقية العين وفك السحر بجميع انواعه

    إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب "

    avatar
    الشيخ الداودي
    مشرف


    ذكر
    عدد المساهمات : 56

    إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب " Empty إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب "

    مُساهمة من طرف الشيخ الداودي الأربعاء 20 أكتوبر 2010, 00:54

    إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب "

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    إخوة الإيمان والإسلام

    كثير من الناس من يظن أنه لو كان فى حَالِهِ أو أنَّه لم يعتدِ أو يظلم أحداً أو لم يفسد فى

    الأرض فليس له شأنٌ بأحد وذلك عملا بالقرآن الكريم حيث يقول اللهُ تعالى "عَلَيْكُمْ

    أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ"
    وبناء على النظرة الخاطئة تترتب عقيدة فاسدة حتى شاع المثل " صباح الخير يا

    جاري أنت فى حالك وأنا في حالي " . فهمٌ خاطئٌ وأفكارٌ مغلوطةٌ والقرآنُ الكريمُ

    والسنةُ النبويةُ والواقعُ يُكَذِبُونَ ذلك
    وحينما يتأمل المسلم اليوم في القرآن الكريم والسنة بل والواقع فى كثير من الأحيان

    يتأكد من خطأ تلك النظرة .
    وها الصديق الصديق يعلن عن خطأ هذا الفهم فيقول كما عند أبي داود أن أبا بكر

    رضى الله عنه حمد الله وأثنى عليه ثم قال " يا أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية

    وتضعونها على غير مواضعها: " عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ " وإنَّا

    سمعنا النبيَ صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على

    يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب "
    بل بَّين لك النبي صلى الله عليه وسلم أن مجهودك مع الناس لا يعدل بأعمال فقد فضَّل

    النبيُ صلى الله عليه وسلم هدايةَ رجلٍ واحدٍ على يديك عن الدنيا وما فيها " وهو الذي

    أكده النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر حينما قال علي بن أبي طالب للرسول

    صلى الله عليه وسلم لما أُعْطِىَ الرايةَ : يا رسولَ الله أُقَاتِلُهم حتى يكونوا مِثْلَنا ، فقال

    رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أُنْفُذْ على رِسلك حتى تنزل بساحتهم ثم اُدْعُهُم إلى

    الله تعالى ، فو الله لئِن يَهْدِي على يديك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حمر النعم " .
    وقد تَجُرُ عليك معصيَة من حولك اللعنات وتحرمك من الخيرات والبركات
    فعندما تلاحى (تخاصم) رجلان عند النبى صلى الله عليه وسلم رفع الله تعالى ميعاد

    ليلة القدر ، فعَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه

    وسلم خَرَجَ لِيُخْبِرَ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ ، فَتَلاحَى رَجُلانِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَقَالَ : " إِنِّي خَرَجْتُ

    أُخْبِرُكُمْ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ ، فَتَلاحَى فُلانٌ وَفُلانٌ فَرُفِعَتْ ، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمْ ،

    فَالْتَمِسُوهَا فِي التِّسْعِ ، وَالسَّبْعِ وَالْخَمْسِ " حديث مرفوع سناده متصل، رجاله ثقات،

    على شرط الإمام البخاري، رجاله رجال مسلم. "
    وفى الحديث الآخر روى البخاري ومسلم عن زينب بنت جحش رضي الله عنها (( أن

    النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ من نومه فزعاً وهو يقول : " لا إله إلا الله . ويل

    للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا – وحلق بين

    إصبعيه السبابة والإبهام – " فقالت له زينب رضي الله عنها : يا رسول الله أنهلك

    وفينا الصالحون ، ؟ قال : نعم إذا كثر الخبث ."


    وفى الحديث الحسنٌ وله شواهد ، أن رجلاً كان في قرية، كان يعبد الله تعالى ولم يعصِهِ

    طرفة عين، فظهر فيها المنكر فلم يُنكره، فأرسل الله ملكاً أن يُهلك تلك القرية، فقال

    الملك: "أي ربي، فيها عبدك فلانٌ لم يعصك طرفة عين" فقال: "به فابدأ، إنه لم يتمعَّر

    وجهه فيَّ يوماً واحداً".


    عن جابر بن عبد الله الأنصاري كما عند الهيثمي في مجمع الزوائد والبيهقي في شعب

    الإيمان


    " أوحى الله عز وجل إلى جبريل عليه السلام أن اقلب مدينة كذا وكذا بأهلها ، قال :

    فقال : يا رب ! إن فيهم عبدك فلانا لم يعصك طرفة عين ، قال : فقال : إقلبها عليه

    وعليهم فإن وجهه لم يتمعر في ساعة قط "


    بل انظر إلى عجب سيدنا إبراهيم من أمر ربه وهو الحليم (َ" قالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا

    نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ "


    قِف مع هَذه الآثَار وَقْفَة تَأمُّل ، وتجِّول بِبَصَرِك في أنحاء قَلْبِك !


    ثم اسأل نفسك مَا هو الْمُنْكَر الذي يَتَمعَّر له وَجْهُك ؟ و يُنْكِرُه قَلْبك ؟


    وتأمّل قَول تعالى:" يَا أَيّهَآ الّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزّلْنَا مُصَدّقاً لّمَا مَعَكُمْ مّن قَبْلِ

    أَن نّطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدّهَا عَلَىَ أَدْبَارِهَآ أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنّآ أَصْحَابَ السّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ

    مَفْعُولاً "[سورة: النساء - الأية: 47]


    قال مُجاهد : "مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا " عن صِرَاط الْحَقّ ، " فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا "

    في الضَّلال . "


    فكَم نُوَاكِل تاركي الصلاة ونُشَارِب مانعي الزكاة ونُجَالِس المتعمدين إضاعة حق الله

    وأصْحَاب الْمُنْكَرَات ولم تَتَمَعَّر وجُوهنا ، أو تَشْمَئزّ قلوبنا مرَّةً واحدةً ؟


    تأمل قول الله تعالى وهو يقول " قال تعالى: " وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطّورَ

    خُذُواْ مَآ آتَيْنَاكُم بِقُوّةٍ وَاسْمَعُواْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ

    قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مّؤْمِنِينَ" [سورة: البقرة - الأية: 93] فحَياةُ القَلْب

    لا تُقَاس بالنَبْض ، وإنما تُقَاس بالإيمان والخَيْر ، والبِـرٍّ والتَقْوى .


    ومِن هُنا كان الانْتِفَاع بِالآيَات ، والاتِّعَاظ بالـنُّذُر ؛ إنَّمَا هو لأصْحَاب هذه القُلُوب الْحَيَّـة

    ، قال ابن مسعود : كان الرَّجُل يَلْقَى الرَّجُل فَيَقول له : يا هذا اتَّقِ الله ودَع مَا تَصْنَع

    فانه لا يَحِلّ لك ، ثم يَلْقَاه مِن الغَد فلا يَمْنَعه ذلك أن يَكون أَكِيلَه وشَرِيبَه وقَعِيدَه فلما

    فعلوا ذلك ضَرَبَ الله على قُلُوب بَعْضهم بِبَعْض ، ولَعنهم على لسان نبيهم داود وعيسى

    ابن مريم جزاء لمَا عَصَوا وكانوا يَعْتَدُون .


    لذلك لابد أن يكون لك دور قدر المستطاع في رد الظلم عن نفسك ورد أخيك عن

    معصيته وصدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إذ يقول في الحديث المرفوع عن

    أَنَسٌ: " انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا " ، قِيلَ : يا اللَّهِ نُصْرَتُهُ مَظْلُومًا ، فَكَيْفَ أَنْصُرُهُ

    ظَالِمًا ؟ ، قَالَ : " تَمْنَعُهُ مِنَ الظُّلْمِ ، فَذَلِكَ نُصْرَتُكَ إِيَّاهُ " فلا شك أخي المسلم أنك كما

    تتأثر بمن يعصي الله فيك ستتأثر أيضا بمن يعصي الله من حولك بل وحتى مع من يظلم

    نفسه وكذلك لو أطاع ينالك من الخير الذى هو فيه " روى البخاري في كتاب البيوع ،

    باب (في بيع العطار وبيع المسك) قال: عن أبي بُرْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ سَمِعْتُ اَبَا بُرْدَةَ

    بْنَ اَبِي مُوسَى، عَنْ اَبِيهِ ـ رضى الله عنه ـ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏

    مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ والجَلِيسِ السَّوْءِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْمِسْكِ، وَكِيرِ الْحَدَّادِ، لاَ يَعْدَمُكَ مِنْ

    صَاحِبِ الْمِسْكِ اِمَّا تَشْتَرِيهِ، اَوْ تَجِدُ رِيحَهُ، وَكِيرُ الْحَدَّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ اَوْ ثَوْبَكَ اَوْ تَجِدُ

    مِنْهُ رِيحًا خَبِيثَةً "


    والقرآن والسنة والأثر نذكر ملئ بكثير من تلك النماذج:


    ففى سورة الكهف ، ذكر القرآن قصة رجل صالح وكان يعمل نساجا فمات الرجل

    الصالح لكن تقواه أبدا لن تموت حفظه الله بعد موته وذلك في أولاده حتي وصل إلى

    الحفيد السابع كما ذكر ابن كثير أى ما يقرب من 500 عام بعد وفاته ولم يذكر منهما

    صلاحاً بعد أن طمع فيهم اللئام {وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ

    كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن

    رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي}" فعم صلاحه حتى حُفظا به .


    أما السنة: فتُحدثنا أنه بسبب رجلٍ واحد دخل سبعون من أهله الجنة وذلك فيما يرويه

    الترمذي وأحمد وابن ماجه عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال " للشهيد عند الله ست

    خصال : يُغفر له في أول دفعة ، ويرى مقعده في الجنة ، ويُجار من عذاب القبر ويأمن

    من الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاجُ الوقارِ الياقوتةُ منه خيرٌ من الدنيا وما فيها ،

    ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ، ويشفع في سبعين من أقاربه ، تنزل

    الرحمة على حامل القرآن وأربعين دارا حوله "


    وكما جلب لهم الخير يمنع عنهم الشر أيضا و قد يجلب الفرد الشر على الجميع

    النموذج الأول يقص علينا القرآن الكريم قصة نبي من أنبياء الله تعالى عليهم السلام

    مع قومه الذين كانت تتحكم فيهم فئة قليلة فاسدة، تدير بهواها دفة أمورهم، واستسلم

    المجتمع لما يهوى أولئك السفهاء المفسدون إلا نبي الله صالح صلى الله عليه وسلم


    خططت ثمود لقتل الناقة ثم لقتل صالح صلى الله عليه وسلم ونفذت نصف الجريمة ثم

    لم يكن من المجتمع حراك قبل ولا بعد الجريمة ، كان مجتمعا سلبيا تقوم بتدبير دفة

    أموره فئة قليلة فاسدة وتظل الأكثرية فيه صامتة. سلبية والسلبية ليست عذراً

    للمجتمع، فأصبح مجتمعا متواطئا مع الظالمين


    وساعتها ينزل العذاب الشامل وتحل النقمة العامة كتلك التي نزلت على ثمود، نعم لم

    يكن المتآمرون غير تسعة قال تعالى" وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ

    وَلَا يُصْلِحُونَ " ورهط أى رجال ، ولم يكن المُنفذ للجريمة إلا واحداً قال تعالى " إِذِ

    انبَعَثَ أَشْقَاهَا " ولكن كان للمجتمع جريمة لا تقل بشاعة عن قتل الناقة يوم أن تغافل

    عن أولئك الطغاة وتركهم يمرحون ويسرحون ويتصرفون في مصيره وفي مستقبله، إن

    هؤلاء المجرمين لم يجروا البلاء على أنفسهم فحسب بل كان بلاء عاماً نال المقترف

    بيده والساكت السلبي، ولم ينج إلا من لحق بالسفينة التي كان قائدها سيدنا صالح صلى

    الله عليه وسلم وأخرج أبو يعلى والبزار من حديث أبي هريرة يقول الرسول صلى الله

    عليه وسلم : " مهلا عن الله مهلا فإنه لولا شباب خشع وبهائم رتع وفي لفظ{وعزتي

    وجلالي لولا شيوخ ركع، وأطفال رضع، وبهائم رتع؛ لخسفت بكم الأرض خسفاً

    ولمنعتكم القطر من السماء "


    روى أبو داود،قال عمرو عن هشيم وإني سمعت رسول الله r يقول:


    "ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي ثم يقدرون على أن يغيروا ثم لا يغيروا إلا


    يوشك أن يعمهم الله منه بعقاب)


    وفى محاسن الأثر قصة سيدنا موسى حين جمع قومه ودعا الله تعالى لينزل المطر، قال

    الله تعالى بينكم عبد يعصيني منذ 40 عاماً، فبشؤم معصيته، مُنعتم المطر من السماء.

    فقال موسى: يا رب ماذا سنفعل؟ قال الله تبارك وتعالى: أخرجوه من بينكم، ينزل

    المطر. فوقف موسى خطيباً في بنى إسرائيل يقول لهم: يا بنى إسرائيل، بيننا من

    يعصى الله منذ 40 عاماً، وبشؤم معصيته مُنعنا المطر. فليخرج حتى ينزل المطر.

    وعرف الرجل العاصي نفسه. فقلب نظره يميناً وشمالاً، لعل هناك أحدا غيره يخرج،

    فلم يجد. فعرف أنها الفضيحة. فقال له سيدنا موسى: اخرج... والرجل يستحي أن

    يخرج، فبدأ يُكلم الله ويقول: يا رب، أعصيك أربعين عاماً وتسترني، ولم تفضحني،

    وأنا اليوم إن خرجت، فُضحت. وإن بقيت في مكاني، متنا من قلة المطر، فماذا أفعل؟

    ليس لدي ما أفعله سوى أن أستغفرك وأتوب إليك، وأندم على ما فعلت، وأعدك على ألا

    أعود، فاسترني وتُب علي. فتخيل ماذا حدث؟ لقد نزل المطر من السماء. فقال موسى:

    يا رب، لقد نزل المطر ولم يخرج أحد. فقال الله تبارك وتعالى: يا موسى، نزل المطر

    لفرحتي بتوبة عبدي الذي عصاني لمدة أربعين عاما فقال موسى: يا رب، دلني عليه

    لأفرح به أنا أيضاً. فقال الله تبارك وتعالى: يا موسى، يعصيني أربعين عاماً وأستُره،

    ويوم يتوب إلي أفضحه؟؟


    وقـد ينـال الفـرد بـركة الجـماعة النموذج الأول


    صلاة الجنازة


    وصلاة الجنازة أبرز دليل أتدرى أن رحمة الله ومغفرته لك قد تنصب عليك بصلاة

    رجل محتاج صلى عليك ودعا لك بما فرجت كربته فى الحديث


    عن أنس رضي الله عنه قال: "مر على النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة، فأُثني عليها

    خيرا، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: "وجبت وجبت وجبت"، ومر بجنازة فأثني

    عليها شرا، فقالوا: بئس المرء كان في دين الله، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: "

    وجبت وجبت وجبت"، فقال عمر: فدى لك أبي وأمي، مر بجنازة فأثني عليها شرا،

    فقلت: وجبت وجبت وجبت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أثنيتم عليه

    خيرا وجبت له الجنة، ومن أثنيتم عليه شرا وجبت له النار، أنتم شهداء الله في

    الارض" [متفق عليه[ وعن عائشة مرفوعا: "ما من ميت تصلي عليه أمة من المسلمين

    يبلغون مائة كلهم يشفعون له، إلا شفعوا فيه" [رواه مسلم[ روى أيضا عن ابن جرير

    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن أعمالكم

    تعرض على أقربائكم من مواتكم فأن رأوا خيرا فرحوا به " وفى رواية الترمذي وأحمد

    عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن أعمالكم تعرض على

    أقاربكم وعشائركم من الأموات فأن كان خيرا استبشروا وإن كان غير ذلك قالوا أللهم

    لا تمتهم حتى تهديهم كما هديتنا " وفى رواية " وإن رأوا شرا كرهوا"


    وكذلك أعمال الجماعة تؤثر على الواحد والعكس


    فعن النعمان ابن بشير رضى الله عنه فيما يرويه البخار قال أغمى على عبد الله بن

    رواحة فجعلت أخته عمرة تقول واجبلاه واكذا واكذا فقال حين أفاق ما قلت شيئا إلا

    قيل لي أأنت كذلك)


    إذاً فإن للمجتمع دور كبير في الإصلاح، دور متى تخلى عنه استحق الهلاك بجريرة

    السفهاء فيه، لأن المجتمع عندئذ شريك أصيل في جريمة حيث لم يعمل شيئا للحيلولة

    دون وقوعها، ولا بد للمجتمع أن يعمل بما يتاح له من وسائل حتى ينفي خبثه لأنه

    سيهلك إذا كثر الخبث.


    وأحيانا يؤخذ الكثير بذنب القليل ولا حول ولا قوة إلا بالله


    وصدق الله العظيم إذ يقول " ,إذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق

    عليها القول فدمرنا تدميرا " ويقول تعالى " واتقوا فتنة لا تصيبين الذين ظلموا منكم

    خاصة "كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر: "إن الناس إذا رأوا المنكر فلم

    يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه" فالواجب إنكار المنكر بالفعل, فإن عجز فبالقول,

    فإن عجز فبالقلب, إنكار المنكر، في بيته مع أهله مع زوجته مع أولاده، ولهذا

    يقول-جل وعلا-في كتابه العظيم: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ

    بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ(التوبة: من الآية71)

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو 2024, 16:48