موقع الحكمة اللآلئ والمرجان

موقع الحكمة يرحب بكم موقع للعلاج بالرقية الشرعية من القران الكريم والسنة النوية وكذلك العلاج بالاعشاب الطبية والحجامة مرحبا بكم للتسجيل والمشاركة في المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع الحكمة اللآلئ والمرجان

موقع الحكمة يرحب بكم موقع للعلاج بالرقية الشرعية من القران الكريم والسنة النوية وكذلك العلاج بالاعشاب الطبية والحجامة مرحبا بكم للتسجيل والمشاركة في المنتدى

موقع الحكمة اللآلئ والمرجان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع الحكمة اللآلئ والمرجان للعلاج بالقرآن الكريم والطب النبوي والاعشاب والحجامة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  موقع الحكمة للعلاج بالرقية الشرعية والاعشاب والحجامة رقية  المس والصرع الشيطاني مس الجن رقية العين وفك السحر بجميع انواعه

    تفسير اية : وقوله [ تعالى ] ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر

    avatar
    موقع الحكمة
    مشرف


    ذكر
    عدد المساهمات : 557

    المزاج : الحمد لله

    تفسير اية : وقوله [ تعالى ] ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر Empty تفسير اية : وقوله [ تعالى ] ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر

    مُساهمة من طرف موقع الحكمة الجمعة 30 أكتوبر 2009, 23:09

    وقوله [ تعالى ] ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم ) أي : إذا ارتكبتم النهي بعد وصوله إليكم ، ورضيتم بالجلوس معهم في المكان الذي يكفر فيه بآيات الله ويستهزأ وينتقص بها ، وأقررتموهم على ذلك ، فقد شاركتموهم في الذي هم فيه . فلهذا قال تعالى : ( إنكم إذا مثلهم ) [ أي ] في المأثم ، كما جاء في الحديث : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر " .


    والذي أحيل عليه في هذه الآية من النهي في ذلك ، هو قوله تعالى في سورة الأنعام ، وهي مكية : ( وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم [ حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين ] ) [ الأنعام : 68 ] قال مقاتل بن حيان : نسخت هذه الآية التي في الأنعام . يعني نسخ قوله : ( إنكم إذا مثلهم ) لقوله ( وما على الذين يتقون من حسابهم من شيء ولكن ذكرى لعلهم يتقون ) [ الأنعام : 69 ] .

    e]ص: 437 ]
    المصدر تفسير ابن كثير



    عدل سابقا من قبل الفقيه الداودي في الجمعة 30 أكتوبر 2009, 23:27 عدل 1 مرات
    avatar
    موقع الحكمة
    مشرف


    ذكر
    عدد المساهمات : 557

    المزاج : الحمد لله

    تفسير اية : وقوله [ تعالى ] ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر Empty رد: تفسير اية : وقوله [ تعالى ] ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر

    مُساهمة من طرف موقع الحكمة الجمعة 30 أكتوبر 2009, 23:21

    وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا


    قوله تعالى :
    وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها الخطاب لجميع من أظهر الإيمان من محق ومنافق ؛ لأنه إذا أظهر الإيمان فقد لزمه أن يمتثل أوامر كتاب الله . فالمنزل قوله تعالى : وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره e]ص: 357 ] . وكان المنافقون يجلسون إلى أحبار اليهود فيسخرون من القرآن . وقرأ عاصم ويعقوب " وقد نزل " بفتح النون والزاي وشدها ؛ لتقدم اسم الله جل جلاله في قوله تعالى : فإن العزة لله جميعا . وقرأ حميد كذلك ، إلا أنه خفف الزاي . الباقون " نزل " غير مسمى الفاعل . أن إذا سمعتم آيات الله موضع أن إذا سمعتم على قراءة عاصم ويعقوب نصب بوقوع الفعل عليه . وفي قراءة الباقين رفع ؛ لكونه اسم ما لم يسم فاعله . يكفر بها أي إذا سمعتم الكفر والاستهزاء بآيات الله ؛ فأوقع السماع على الآيات ، والمراد سماع الكفر والاستهزاء ؛ كما تقول : سمعت عبد الله يلام ، أي سمعت اللوم في عبد الله .


    قوله تعالى :
    فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره أي غير الكفر . إنكم إذا مثلهم فدل بهذا على وجوب اجتناب أصحاب المعاصي إذا ظهر منهم منكر ؛ لأن من لم يجتنبهم فقد رضي فعلهم ، والرضا بالكفر كفر ؛ قال الله عز وجل : إنكم إذا مثلهم . فكل من جلس في مجلس معصية ولم ينكر عليهم يكون معهم في الوزر سواء ، وينبغي أن ينكر عليهم إذا تكلموا بالمعصية وعملوا بها ؛ فإن لم يقدر على النكير عليهم فينبغي أن يقوم عنهم حتى لا يكون من أهل هذه الآية . وقد روي عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أنه أخذ قوما يشربون الخمر ، فقيل له عن أحد الحاضرين : إنه صائم ، فحمل عليه الأدب وقرأ هذه الآية إنكم إذا مثلهم أي إن الرضا بالمعصية معصية ؛ ولهذا يؤاخذ الفاعل والراضي بعقوبة المعاصي حتى يهلكوا بأجمعهم . وهذه المماثلة ليست في جميع الصفات ، ولكنه إلزام شبه بحكم الظاهر من المقارنة ؛ كما قال :



    فكل قرين بالمقارن يقتدي وقد تقدم . وإذا ثبت تجنب أصحاب المعاصي كما بينا فتجنب أهل البدع والأهواء أولى . وقال الكلبي : قوله تعالى : فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره نسخ بقوله تعالى : وما على الذين يتقون من حسابهم من شيء . وقال عامة المفسرين : هي محكمة . وروى جويبر عن الضحاك قال : دخل في هذه الآية كل محدث في الدين مبتدع إلى يوم القيامة .
    المصدر تفسير القرطبي
    avatar
    موقع الحكمة
    مشرف


    ذكر
    عدد المساهمات : 557

    المزاج : الحمد لله

    تفسير اية : وقوله [ تعالى ] ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر Empty رد: تفسير اية : وقوله [ تعالى ] ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر

    مُساهمة من طرف موقع الحكمة الجمعة 30 أكتوبر 2009, 23:36

    e]ص: 320 ] القول في تأويل قوله ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا ( 140 ) )


    قال
    أبو جعفر : يعني بذلك جل ثناؤه : "بشر المنافقين" الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ، " وقد نزل عليكم في الكتاب " ، يقول : أخبر من اتخذ من هؤلاء المنافقين الكفار أنصارا وأولياء بعد ما نزل عليهم من القرآن ، " أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره " ، يعني : بعد ما علموا نهي الله عن مجالسة الكفار الذين يكفرون بحجج الله وآي كتابه ويستهزئون بها" حتى يخوضوا في حديث غيره " ، يعني بقوله : "يخوضوا" ، يتحدثوا حديثا غيره"بأن لهم عذابا أليما" .


    وقوله : "
    إنكم إذا مثلهم " ، يعني : وقد نزل عليكم أنكم إن جالستم من يكفر بآيات الله ويستهزئ بها وأنتم تسمعون ، فأنتم مثله يعني : فأنتم إن لم تقوموا عنهم في تلك الحال ، مثلهم في فعلهم ، لأنكم قد عصيتم الله بجلوسكم معهم وأنتم تسمعون آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها ، كما عصوه باستهزائهم بآيات الله . فقد أتيتم من معصية الله نحو الذي أتوه منها ، فأنتم إذا مثلهم في ركوبكم معصية الله ، وإتيانكم ما نهاكم الله عنه .

    e]ص: 321 ]


    وفي هذه الآية ، الدلالة الواضحة على
    النهي عن مجالسة أهل الباطل من كل نوع ، من المبتدعة والفسقة ، عند خوضهم في باطلهم .


    وبنحو ذلك كان جماعة من الأئمة الماضين يقولون ، تأولا منهم هذه الآية أنه مراد بها النهي عن مشاهد
    ة كل باطل عند خوض أهله فيه .


    ذكر من قال ذلك :



    10708 -
    حدثني المثنى قال : حدثنا إسحاق قال : حدثنا يزيد بن هارون ، عن العوام بن حوشب ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبي وائل ، قال : إن الرجل ليتكلم بالكلمة في المجلس من الكذب ليضحك بها جلساءه ، فيسخط الله عليهم . قال : فذكرت ذلك لإبراهيم النخعي ، فقال : صدق أبو وائل ، أو ليس ذلك في كتاب الله : " أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم " ؟


    10709 -
    حدثني المثنى قال : حدثنا إسحاق قال : حدثنا عبد الله بن إدريس ، عن العلاء بن المنهال ، عن هشام بن عروة قال : أخذ عمر بن عبد العزيز قوما على شراب فضربهم ، وفيهم صائم ، فقالوا : إن هذا صائم! فتلا" فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم " .


    10710 -
    حدثني المثنى قال : حدثنا عبد الله بن صالح قال : حدثني معاوية ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله : " أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها " ، وقوله : ( ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) ، [ سورة الأنعام : 153 ] ، وقوله : ( أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ) [ سورة الشورى : 13 ] ، ونحو هذا من القرآن . قال : أمر الله المؤمنين بالجماعة ، ونهاهم عن الاختلاف e]ص: 322 ] والفرقة ، وأخبرهم : إنما هلك من كان قبلكم بالمراء والخصومات في دين الله .


    وقوله : "
    إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا " ، يقول : إن الله جامع الفريقين من أهل الكفر والنفاق في القيامة في النار ، فموفق بينهم في عقابه في جهنم وأليم عذابه ، كما اتفقوا في الدنيا فاجتمعوا على عداوة المؤمنين ، وتوازروا على التخذيل عن دين الله وعن الذي ارتضاه وأمر به وأهله .


    واختلفت القرأة في قراءة قوله : "
    وقد نزل عليكم في الكتاب " .


    فقرأ ذلك عامة القرأة بضم "النون" وتثقيل"الزاي" وتشديدها ، على وجه ما لم يسم فاعله .



    وقرأ بعض الكوفيين بفتح"النون" وتشديد"الزاي" ، على معنى : وقد نزل الله عليكم .



    وقرأ بعض المكيين : ( وقد نزل عليكم ) بفتح "النون" ، وتخفيف"الزاي" ، بمعنى : وقد جاءكم من الله أن إذا سم
    عتم .


    قال
    أبو جعفر : وليس في هذه القراءات الثلاث وجه يبعد معناه مما يحتمله الكلام . غير أن الذي أختار القراءة به ، قراءة من قرأ : ( وقد نزل ) بضم "النون" وتشديد "الزاي" ، على وجه ما لم يسم فاعله . لأن معنى الكلام فيه التقديم على ما وصفت قبل ، على معنى : " الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين "" وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها " إلى قوله : "حديث غيره" " أيبتغون عندهم العزة " . فقوله : " فإن العزة لله جميعا " ، يعني التأخير ، e]ص: 323 ] فلذلك كان ضم "النون" من قوله : "نزل" أصوب عندنا في هذا الموضع .


    وكذلك اختلفوا في قراءة قوله "
    والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل " .


    فقرأه بفتح ( نزل ) و ( أنزل ) أكثر القرأة ، بمعنى : والكتاب الذي نزل الله على رسوله ، والكتاب الذي أنز
    ل من قبل .


    وقرأ ذلك بعض قرأة
    البصرة بضمه في الحرفين كليهما ، بمعنى ما لم يسم فاعله .


    وهما متقاربتا المعنى . غير أن الفتح في ذلك أعجب إلي من الضم ، لأن ذكر الله قد جرى قبل ذلك في قول
    ه : " آمنوا بالله ورسوله " .
    avatar
    موقع الحكمة
    مشرف


    ذكر
    عدد المساهمات : 557

    المزاج : الحمد لله

    تفسير اية : وقوله [ تعالى ] ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر Empty رد: تفسير اية : وقوله [ تعالى ] ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر

    مُساهمة من طرف موقع الحكمة الجمعة 30 أكتوبر 2009, 23:39

    مصدر الرد الاخير هو تفسير الطبري

    وان شاء الله نرى تفاسير اخرى بخصوص هذه الاية الكريمة

    بعد ان راينا ثلاث تفاسير في ما تقدم
    avatar
    موقع الحكمة
    مشرف


    ذكر
    عدد المساهمات : 557

    المزاج : الحمد لله

    تفسير اية : وقوله [ تعالى ] ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر Empty رد: تفسير اية : وقوله [ تعالى ] ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر

    مُساهمة من طرف موقع الحكمة الجمعة 30 أكتوبر 2009, 23:51

    ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره ) الخطاب لمن أظهر الإيمان من مخلص ومنافق . وقيل للمنافقين الذين تقدم ذكرهم ، ويكون التفاتا . وكانوا يجلسون إلى أحبار اليهود ، وهم يخوضون في القرآن يسمعون منهم ؛ فنهوا عن ذلك ، وذكروا بما نزل عليهم ب مكة من قوله : ( وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره ) .


    وقرأ الجمهور : وقد نزل مشددا مبنيا للمفعول . وقرأ
    عاصم : نزل مشددا مبنيا للفاعل . وقرأ أبو حيوة وحميد : نزل مخففا مبنيا للفاعل . وقرأ النخعي : أنزل بالهمزة مبنيا للمفعول ، ومحل ( أن ) رفع أو نصب على حسب العامل ؛ فنصب على قراءة عاصم ، ورفع على الفاعل على قراءة أبي حيوة وحميد ، وعلى المفعول الذي لم يسم فاعله على قراءة الباقين . وإن هي المخففة من الثقيلة ، واسمها ضمير الشأن محذوف ، وتقديره : ذلك أنه إذا سمعتم . وما قدره أبو البقاء من قوله : أنكم إذا سمعتم ليس بجيد لأنها إذا خففت إن لم تعمل في ضمير إلا إذا كان ضمير أمر وشأن محذوف ، وإعمالها في غيره ضرورة نحو قوله :



    فلو أنك في يوم الرخاء سألتني طلاقك لم أبخل وأنت صديق
    وخبر أن هي الجملة من ( إذا ) وجوابها . ومثال وقوع جملة الشرط خبرا لـ ( أن ) المخففة من الثقيلة قول الشاعر :



    فعلمت أن من تتقوه فإنه جزر لخامعة وفرخ عقاب
    و ( يكفر بها ) في موضع نصب على الحال ، والضمير في معهم عائد على المحذوف الذي دل عليه قوله : يكفر بها ويستهزأ ; أي فلا تقعدوا مع الكافرين المستهزئين ، وحتى غاية لترك القعود معهم . ومفهوم الغاية أنهم إذا خاضوا في غير الكفر والاستهزاء ارتفع النهي ؛ فجاز لهم أن يقعدوا معهم . والضمير عائد على ما دل عليه المعنى ; أي في حديث غير حديثهم الذي هو كفر واستهزاء . ويحتمل أن يفرد الضمير ، وإن كان عائدا على الكفر ، وعلى الاستهزاء المفهومين من قوله : يكفر بها ، ويستهزأ بها ; لأنهما راجعان إلى معنى واحد ، ولأنه أجرى الضمير مجرى اسم الإشارة في كونه لمفرد ، وإن كان المراد به اثنين .


    (
    إنكم إذا مثلهم ) حكم تعالى بأنهم إذا قعدوا معهم ، وهم يكفرون بآيات الله ، ويستهزئون بها ، وهم قادرون على الإنكار مثلهم في الكفر ; لأنهم يكونون راضين بالكفر والرضا بالكفر كفر . والخطاب في أنكم على الخلاف السابق أهو للمنافقين ؟ أم للمؤمنين ؟ ولم يحكم تعالى على المسلمين الذين كانوا يجالسون الخائضين من المشركين بمكة بأنهم مثل المشركين لعجز المسلمين إذ ذاك عن الإنكار بخلاف المدينة ؛ فإن الإسلام كان الغالب فيها والأعلى ؛ فهم قادرون على الإنكار والسامع للذم شريك للقائل ، وما أحسن ما قال الشاعر :



    وسمعك صن عن سماع القبيح كصون اللسان عن النطق به
    قال ابن عطية : وهذه المماثلة ليست في جميع الصفات ، ولكنه إلزام شبه بحكم الظاهر من المقارنة e]ص: 375 ] كقول الشاعر :



    عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي
    وروي عن عمر بن عبد العزيز أنه أخذ قوما يشربون الخمر ؛ فقيل له عن أحد الحاضرين : إنه صائم فحمل عليه الأدب ، وقرأ : إنكم إذا مثلهم . ومن ذهب إلى أن معنى قوله : إنكم إذا مثلهم ، إن خضتم كخوضهم ، ووافقتموهم على ذلك فأنتم كفار مثلهم ، قوله تنبو عنه دلالة الكلام . وإنما المعنى ما قدمناه من أنكم إذا قعدتم معهم مثلهم .


    وإذا هنا توسطت بين الاسم والخبر ، وأفرد مثل لأن المعنى ، إن عصيانكم مثل عصيانهم ؛ فالمعنى على ال
    مصدر كقوله : ( أنؤمن لبشرين مثلنا ) ، وقد جمع في قوله : ( ثم لا يكونوا أمثالكم ) ، وفي قوله : ( حور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون ) والإفراد والمطابقة في التثنية أو الجمع جائزان . وقرئ شاذا ( مثلهم ) بفتح اللام ، فخرجه البصريون على أنه مبني لإضافته إلى مبني كقوله : ( لحق مثل ما أنكم تنطقون ) على قراءة من فتح اللام والكوفيون يجيزون في ( مثل ) أن ينتصب محلا ، وهو الظرف ، فيجوز عندهم زيد مثلك بالنصب أي في مثل حالك ؛ فعلى قولهم يكون انتصاب " مثلهم " على المحل ، وهو الظرف .


    (
    إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا ) لما اتخذوهم في الدنيا أولياء ، جمع بينهم في الآخرة في النار والمرء مع من أحب ، وهذا توعد منه تعالى ، تأكد به التحذير من مجالستهم ومخالطتهم .

    المصدر
    [/size]



    تفسير اية : وقوله [ تعالى ] ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر Doc062



    تفسير القرآن


    التفسير الكبير المسمى البحر المحيط
    avatar
    موقع الحكمة
    مشرف


    ذكر
    عدد المساهمات : 557

    المزاج : الحمد لله

    تفسير اية : وقوله [ تعالى ] ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر Empty رد: تفسير اية : وقوله [ تعالى ] ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر

    مُساهمة من طرف موقع الحكمة السبت 31 أكتوبر 2009, 00:02

    e]ص: 301 ] ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا ( 140 ) )


    (
    الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم وإن كان للكافرين نصيب قالوا ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين فالله يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ( 141 ) )


    (
    وقد نزل عليكم في الكتاب ) قرأ عاصم ويعقوب " نزل " بفتح النون والزاي ، أي : نزل الله ، وقرأ الآخرون " نزل " بضم النون وكسر الزاي ، أي : عليكم يا معشر المسلمين ، ( أن إذا سمعتم آيات الله ) يعني القرآن ، ( يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم ) يعني : مع الذي يستهزئون ، ( حتى يخوضوا في حديث غيره ) أي : يأخذوا في حديث غير الاستهزاء بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن ، وهذا إشارة إلى ما أنزل الله في سورة الأنعام " وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره " ( الأنعام - 68 ) .


    وقال
    الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما : دخل في هذه الآية كل محدث في الدين وكل مبتدع إلى يوم القيامة ، ( إنكم إذا مثلهم ) أي : إن قعدتم عندهم وهم يخوضون ويستهزئون ورضيتم به فأنتم كفار مثلهم ، وإن خاضوا في حديث غيره فلا بأس بالقعود معهم مع الكراهة ، وقال الحسن : لا يجوز القعود معهم وإن خاضوا في حديث غيره ، لقوله تعالى : ( وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين ) والأكثرون على الأول . وآية الأنعام مكية وهذه مدنية والمتأخر أولى : ( إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا )

    avatar
    موقع الحكمة
    مشرف


    ذكر
    عدد المساهمات : 557

    المزاج : الحمد لله

    تفسير اية : وقوله [ تعالى ] ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر Empty رد: تفسير اية : وقوله [ تعالى ] ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر

    مُساهمة من طرف موقع الحكمة السبت 31 أكتوبر 2009, 00:04

    المصدر تفسير البغوي

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 08 مايو 2024, 23:02